شارك وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد ،بدعوة من الأمينة التنفيذية للّجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتّحدة،اليوم 16 ماي 2022 في أشغال الطاولة المستديرة حول “مستقبل الصّحة والمرونة الاقتصادية” بداكار السنغالية من خلال ثلاثة محاور:
• الاستثمار في قطاع الصّحة لصالح التنمية الاقتصادية.
• مقاربة مبتكرة للتمويل الصحي أثناء الجائحة.
• تدابير تحفيزية لتصنيع الصحة.
عرض الوزير أثناء أشغال الطاولة المستديرة التجربة الجزائرية، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبر استحداث وزارة مخصّصة للصناعة الصيدلانية و التي تمّ من خلالها وضع كل الأطر التشريعية والتنظيمية اللاّزمة لتأطير القطاع بإنشاء الهياكل والأدوات الضرورية.
فعرفت الصناعة الصيدلانية الوطنية قفزة نوعية بأزيد من 30٪ خلال السنتين الماضيتين، من خلال الانتقال من نسبة 52٪ تغطية للاحتياجات في عام 2019 إلى 70٪ في عام 2022.
يوجد في الجزائر اليوم حوالي 196 وحدة إنتاج صيدلانية ، ويتطلّع القطاع إلى رؤية هذا النسيج ينمو ويتوسع في إطار الاندماج والتكامل شبه الإقليمي والقاري.
خلال هذه الطاولة المستديرة، دعا الوزير إلى اتّباع مقاربة توافقية وقارية بين مختلف الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي، القادرة على تطوير الصناعة القارية، عبر انتهاج عدد من الخطوات على سبيل المثال:
إنشاء أقطاب صناعية إقليمية متخصّصة حسب مجموعة المنتجات لتحسين استغلال النسيج الصناعي الأفريقي.
التطوير المشترك للأدوية بين مختلف المنتجين، بشكل خاص الأدوية الموجّهة لعلاج الأمراض التي تصيب قارتنا.
بالنسبة للجزائر،فإنّ إعطاء الأولوية للإنتاج الإفريقي لتغطية احتياجات أسواق الأدوية القارية أمر ضروري، من خلال رفع الحواجز أمام تصدير المواد الصيدلانية، و من خلال تحفيز المنظّمات الدولية التي تمنح تبرعات لأفريقيا، على شرائها من داخل القارة كلما سمح الأمر بذلك.
يجب اعتباى إفريقيا ككيانا شاملا، فالجزائر كانت من بين الدول الأولى التي وقّعت وصدّقت على معاهدة إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية، بل وترشحت لاستضافة مقرها ، ننتظر من الوكالة تنمية الصناعة الصيدلانية القارية وتعزيز التعاون والتبادل الصيدلاني الافريقي.