أشرف وزير الصناعة ، صباح اليوم الاثنين، على افتتاح النسخة العاشرة من المعرض الدولي للصناعة والمناولة “ALGEST 2025″، وذلك رفقة رئيس الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وتأتي هذه الدورة تحت الشعار الرئيسي “فرص الغد، المناولة اليوم”، و”الكفاءات والابتكار: روافع الصناعة”، مسلطة الضوء على عقد كامل من الشراكات الاستراتيجية لخدمة الصناعة الوطنية .
وخلال جولته في أروقة المعرض، وقف الوزير عند مختلف العارضين من المناولين والمصنّعين المحليين، حيث اطّلع على ابتكاراتهم وإمكاناتهم الإنتاجية في عدة مجالات. وتميزت هذه الطبعة بمشاركة قوية لمؤسسات الجيش الوطني الشعبي التي عرضت قدراتها التصنيعية ودعمها المتواصل لمسار تطوير الصناعة الوطنية.
رؤية استراتيجية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي
في كلمته الافتتاحية، أكد وزير الصناعة أن معرض “ألجست” أثبت، عبر دوراته المتتالية، قدرته على توفير فضاء مهني فعال يجمع المناولين، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، لتعزيز الحوار، وتبادل التجارب، وتوفير فرص فعلية لتطوير الصناعة الوطنية على أساس التكامل ورفع نسبة الإدماج وربط مؤسساتنا تدريجياً بسلاسل القيمة العالمية.
وشدد الوزير على أن الحكومة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعتبر المناولة الصناعية ركيزة أساسية للإقلاع الاقتصادي، فهي عنصر استراتيجي يساهم في دعم الإنتاج المحلي، وتحسين نوعية المنتجات، وتعزيز الخدمات التقنية، وتوفير الحلول التكنولوجية للمصنعين، بما ينسجم مع توجهات الدولة الرامية إلى بناء صناعة حقيقية قادرة على خلق الثروة واستحداث مناصب شغل ذات قيمة مضافة.
كما أكد السيد الوزير أن رئيس الجمهورية حدّد هدفاً استراتيجياً يتمثل في رفع مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام إلى 13% مع نهاية سنة 2027، وهو هدف طموح وقابل للتحقيق بفضل الديناميكية التي يعرفها القطاع وبفضل انخراط جميع المتعاملين الصناعيين في مسار تطوير وتنويع الإنتاج الوطني.
قطاع صناعة المركبات نموذجاً ناجحاً
وفي هذا السياق، أبرز الوزير أن قطاع صناعة المركبات يشكل نموذجاً متقدماً للنمو المتسارع، ويعتمد بشكل كبير على المناولة الصناعية، داعياً إلى تعزيز شبكة وطنية قوية من المناولين تسمح بالانتقال من مرحلة التجميع إلى إنتاج حقيقي يحافظ على القيمة المضافة داخل الوطن، ويرفع تنافسية المؤسسات الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية.
أبعاد متعددة لتطوير المناولة الصناعية
أوضح وزير الصناعة أن تطوير المناولة الصناعية يمثل خياراً اقتصادياً واجتماعياً ذا أبعاد متعددة، من بينها:
تشجيع روح المبادرة وريادة الأعمال بين الشباب الطموح.
توفير فرص عمل نوعية للشباب، تساهم في استقرارهم وتطوير كفاءاتهم.
تعزيز المهارات الوطنية وترسيخ اليد العاملة المؤهلة في مختلف التخصصات التقنية والصناعية.
تقليص التبعية للاستيراد من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع قاعدة الموردين الوطنيين.
توسيع قاعدة الصادرات خارج المحروقات، مما يساهم في تنوع الاقتصاد وتعزيز المداخيل النقدية للبلاد.















