في إطار سلسلة لقاءاته التقييمية الدورية، إجتمع وزير الصحة ،البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، عشية الأربعاء 11 ماي 2022 عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمدراء الصحة للولايات ومديري المؤسسات الاستشفائية التابعة لها ،وذلك بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وقد خصص هذا اللقاء لتقييم مدى تقدم أشغال إنجاز عديد المشاريع الصحية عبر الوطن ومدى مراعاة الآجال المعلن عنها لاد خالها حيز الخدمة كذا مدى احترام المعايير اللوجستية التي تتطلبها هذه المنشئات.
كما شكل هذا اللقاء فرصة للسيد الوزير ا لإسداء جملة جديدة من التوجيهات، حيث شدد على ضرورة تسريع وتيرة انجاز و تهبئة هذه المنشآت قصد إدخالها في أقرب الآجال حيز الخدمة ، خاصة وأن المواطنين في حاجة ملحة ومشروعة للإستفادة منها على غرار مستشفى الإستعجالات الطبية والجراحية واد تليلات بوهران و وكذا مشروع مستشفى الإستعجالات الطبية الجراحية بعنابة والذي طالب السيد الوزير بضرورة التسريع في وتيرة إنجازهما ليدخلا حيز الخدمة قبل نهاية السداسي الأول من العام 2022،
وفي ذات الإطار ، استفسر السيد الوزير عن مدى تقدم أشغال مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية بزرالدة بالعاصمة ، حيث أسدى السيد الوزير تعليمات بضرورة التجند الكامل لاتمام عملية تهيئة هذه المؤسسة التي تتسع ل120 سرير و التي يوليها القطاع أهمية كبرى من خلال جعلها قطبا استراتيجيا يكون مقصدا لمواطني العديد من الولايات .
كما طالب السيد الوزير من مدير الصحة لولاية الجزائر بإعطاء الأولوية لإتمام إنجاز مستشفى الحروق الكبرى بمنطقة بابا حسن نظرا لأهميته القصوى وإرادة الدولة الرامية إلى تزويده بأحدث التجهيزات والامكانيات البشرية المتخصصة للتكفل بحالات الحروق البالغة عبر كامل التراب الوطني.
وعاد وزير الصحة ، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد للحديث عن الزيارات الميدانية المبرمجة و كذا الفجائية التي قام بها، حيث شدد على ضرورة معالجة بعض النقائص التي وقف عليها في بعض المستشفيات، خاصة تلك المتعلقة بتهيئة فضاءات العمل داخل المؤسسات. حيث أكد السيد الوزير على ضرورة تهيئة قاعات الأشعة بطريقة تسمح للفرق الطبية بالعمل في ظروف آمنة ومريحة فيما طالب بترتيب قاعات الانعاش على النحو الذي يسمح للطاقم الطبي والشبه الطبي بمتابعة المرضى المتواجدين فيها بنجاعة وأمان وتضمن مراقبة الحالات في مجملها من أي زاوية من القاعة التي يتواجد فيها الطبيب أو الممرض وذلك من خلال اعتماد مادة الزجاج كعازل بين هذه القاعات .
وخلال حديثه، دعا السيد الوزير مدراء الصحة إلى تبني نظرة جديدة في عملية انجاز المؤسسات الإستشفائية بإعطاء أهمية قصوى لانجاز مستشفيات مرجعية مع ضمان تكامل المصالح الإستشفائية في ما بينها داخل ذات المؤسسة أثناء عملية التكفل بالمرضى وهذا تجنبا لتنقل المريض الواحد لمسافات بعيدة بين مصلحة وأخرى.
كما ذكّر السيد الوزير مدراء الصحة بضرورة مواصلة انجاز واعادة تهيئة المنشآت الصحية الجوارية و منح أقسام ومصالح الاستعجالات و العيادات المتعددة الخدمات الأولوية ضمن برامج إعادة التهيئة ، لأن الغاية الاولى من السياسة الصحية الجديدة الرامية إلى إصلاح وتطوير المنظومة الصحية هي تسهيل و تمكين المواطنين من الإستفادة من خدمات صحية في أحسن الظروف وفي أقرب مكان من إقامته.
في سياق متصل، جدد السيد الوزير نداءه لمدراء الصحة للولايات الى ضرورة احداث التغييرات اللازمة من خلال معاينة الوضعية التي تتواجد عليها المؤسسات الصحية التابعة لهم