أشرف وزير الصحة, السيد عبد الحق سايحي, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على افتتاح يوم دراسي حول “تسيير المنتجات الصيدلانية في المؤسسات العمومية للصحة: عصرنة تسيير الصيدلية الاستشفائية والتحكم في مسار المنتجات الصيدلانية في المؤسسات العمومية للصحة”.
و في كلمة له بالمناسبة, شدد السيد سايحي على “الأهمية البالغة التي تكتسيها عصرنة تسيير المؤسسات العمومية للصحة و رقمنة جميع المصالح, على غرار التحكم في مسار المنتجات الصيدلانية بما يخدم مصلحة المريض ويضمن التكفل الأمثل بحالته الصحية”.
و دعا الوزير في هذا الصدد إلى “وضع منصة رقمية داخلية على مستوى كل مؤسسة استشفائية عمومية تسمح لجميع المصالح بما فيها مصلحة الصيدلية الاستشفائية, العمل بالتنسيق فيما بينها بغية ضمان التكفل الأمثل بحالة المريض”.
كما شدد في هذا السياق على وجوب إنشاء “خلايا يقظة”على مستوى كل المستشفيات في حالة وجود نقص لأي دواء , ومن ثم بذل كل الجهود لتوفير الأدوية التي يحتاجها المريض.
و ذكر الوزير في ذات السياق ب”الأهمية البالغة” التي تكتسيها مصلحة الصيدلية الاستشفائية في كل مؤسسة عمومية للصحة, مشيرا الى أن “عصرنة الصيدلية المركزية للمستشفيات واعتماد سند الطلبيات الالكتروني, مكنا من التحكم في التكاليف و مخزون الأدوية والقضاء على مشكل الأدوية منتهية الصلاحية و كذا محاربة التبذير”.
من جهتهم, ثمن مسؤولو عدد من المؤسسات العمومية الاستشفائية بمختلف الولايات “الوسائل الرقمية الحديثة التي وضعت تحت تصرفهم والتي اعتمدوها في تسيير مصالح الصيدلية الاستشفائية في مؤسساتهم لضمان تكفل أحسن بالمرضى”.
و في هذا الاطار أوضح المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات, سمير فرحات, انها “تمون بالأدوية 637 مؤسسة استشفائية عمومية , من بينها 16 مستشفى جامعي و تحوز على 98 بالمائة من السوق الاستشفائية الوطنية”.
للإشارة فقد حضر الندوة مدراء عامون لمؤسسات عمومية استشفائية من عدة ولايات من الوطن و كذا مختصون في المجال الصيدلاني.