تحت الرعاية السامية رئيس الجمهورية، أشرف السيد وزير الصحة، البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الخميس 17 فيفري 2022 بمعية عدد من الوزراء، على إطلاق القافلة الثانية للتحسيس و الكشف عن الأمراض غير المعدية، بدعم من العيادة المتنقلة ” طريق الوقاية ” و بالشراكة مع سانوفي (SANOFI) و مساهمة المجتمع المدني من خلال جمعية الشبكة الجزائرية للشباب (algerian network of South)، على مستوى مناطق الظل ، و حضور مجموعة من الأطباء المتطوعين القائمين على هذه المهمة.
في البداية، تقدّم السيد الوزير بشكره للوزراء على حضورهم الكريم لهذا الحدث و كذا الجمعية على التزامها بالمساهمة في التحسيس حول هذه المشكلة و لجميع الأطباء المتطوعين و القائمين على ضمان نجاح هذه التظاهرة.
كما أعرب سيادته عن شكره للموظفين الطبيين و شبه الطبيين لولاية عين الدفلى، الذين يشاركون في هذه الحملة المتنقلة و كذلك السلطات المحلية على ضمان السير الحسن لهذا النشاط، و كذا وسائل الإعلام على تلبية الدعوة.
و أشار السيد الوزير أنّ وزارة الصحة تقوم، من خلال مديريات الصحة الولائية، بتنظيم هذه القوافل المتنقلة منذ 2015، في إطار الشراكة مع Sanofi من خلال مشروع ” طريق الوقاية “. و قد طافت هذه العيادات المتنقلة 46 ولاية عبر الوطن.
و أوضح السيد وزير الصحة أنّ هذه العيادات المتنقلة الطبية الثلاث (3)، التي تمّ اقتناؤها من شركاء القطاع لأغراض الفحص عبر كافة التراب الوطني، قد جهّزت بأقسام للاستشارة و الطب الباطني و أمراض القلب و طب العيون، بالإضافة إلى تزويدها بمعدات طبية و جهاز صدى القلب و تصوير الشبكية و مخبر بيولوجي لإجراء الاختبارات البيولوجية و منصة للاستشارة العامة (جهاز قياس ضغط الدم اليدوي، آلة قياس الطول، تخطيط القلب الكهربائي، و غيرها).
كما تمّ تجهيز كل عيادة متنقلة بمعدات إلكترونية (حاسوب يحتوي على برنامج الملف الطبي الإلكتروني) حيث يتم تبادل المعلومات بشكل فوري بين مختلف الأخصائيين من أجل تكفل متعدد التخصصات. ثمّ تعود المعلومات فورا إلى السيرفر المحلي على مستوى وزارة الصحة. و تتم عملية طبع ورقة الملخص تلقائيا و تُسليمها للمريض من أجل طبيبه المعالج.
و قد تمّ، سنة 2020، بناءً على طلب من جمعية الشبكة الجزائرية للشباب و تحت رعاية رئيس الجمهورية لهذا النشاط على مستوى المناطق الظل عبر 7 ولايات، برج بورريج، بسكرة، المسيلة، الجلفة، الأغواط، البياض و النعامة، تمّ تنظيم هذا النشاط من طرف وزارة الصحة، بتاريخ الخميس 3 سبتمبر 2020، انطلاقا من مقر وزارة الصحة. كما تمّ تعزيز الأطباء المتطوعين بفرق محلية بتجنيد من مدراء الصحة للولايات و أطباء الهياكل الاستشفائية لولاية الجزائر. وقد تمّ عرض حصيلة هذا النشاط في مقر وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري.
و في عام 2021، و حسب برنامج العمل الذي قرّرته لجنة الإشراف و اللجنة العلمية لهذا المشروع، طافت العيادات المتنقلة عبر التراب الوطني من أجل حملات التلقيح ضد كوفيد-19، بالإضافة إلى القوافل الصحية للمناطق المتضررة من حرائق الغابات، سيما ولايات تيزي وزو و خنشلة و جيجل و الطارف، من سبتمبر إلى أكتوبر 2021.
و في شهر نوفمبر من نفس السنة، تمّ تجنيد هذه العيادات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري على مستوى ساحة رياض الفتح لمدة 5 أيام من أجل حملة توعية و فحص لداء السكري و ارتفاع ضغط الدم و مضاعفاتهما و التلقيح ضد كوفيد-19.
و خلال طبعة 2022 هذه، سيتم إطلاق القافلة على مستوى ولاية عين الدفلة في الفترة ما بين 17 إلى 27 فيفري، تليها ولاية الأغواط من 10 إلى 20 مارس، بمساهمة للجمعية الجزائرية لطب المسالك البولية و جمعية آفاق، للوقاية و الكشف عن أمراض الكلى للأغواط. كما سيتم تكريس شهر مارس لقوافل التوعية حول رمضان والصحة.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا العام يمتاز بخصوصية ابتعاد العديد من المرضى المزمنين عن الهياكل الصحية خوفا من كوفيد-19 و يتواجدون في حالة اختلال و هشاشة. و ستكون هذه العيادات فرصة للاستفادة من تقييم سريري قبل اتخاذ قرار الصيام.
كما أكّد السيد الوزير أنّ وزارة الصحة، من خلال النشاط المسند لهذه العيادات، تهدف إلى تقريب العلاج من السكان في إطار مقاربة جوارية و تعزيز العلاقة مع الطبيب.
و شدّد سيادته على أهمية المرحلة الراهنة و التحديات التي تميزها على غرار تعزيز و مواصلة الأعمال التي تمت مباشرتها، من جهة، من خلال إشراك دائم لكافة المتدخلين، سيما الحركة الجمعوية و تكثيف التنفيذ الفعال لجميع التدابير التي تتمحور حول تحسين الوقاية و التكفل بالمريض، من جهة أخرى.
و في الأخير، أكّد وزير الصحة على ضرورة العمل سوية حيث بقوله ” نحن هنا و سنعمل جميعا على تحسين الحياة اليومية لمرضانا
