ترأس وزير الصحة عبد الحق سايحي اليوم عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد أشغال الدورة غير العادية لمجلس وزراء الصحة العرب التحضيرية للقمة العربية التنموية :الاقتصادية الإجتماعية في دورتها الخامسة.
في مستهل كلمته التي ألقاها أمام معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وكذا
معالي الوزير الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب و
السادة وزراء الدول الأعضاء في الجامعة، أعرب السيد الوزير عن امتنانه للمجهوذات المستمرة و المساهمات القيمة من قبل مجلس وزراء الصحة العرب
الذي تفتخر الجزائر بترأس أشغاله للمرة الخامسة، كما عبر عن تقديره العميق للأمانة الفنية للمجلس على جهودها في التحضير لهذه الدورة الاستثنائية بشكل يليق بأهميتها، و التي تأتي استنادا للمادة الرابعة الفقرة (05) من النظام الأساسي لذات المجلس .
حرص السيد الوزير على التأكيد بأن “إنعقاد هذه الدورة الاستثنائية يأتي في سياق حرج تعيشه فلسطين الشقيقة، نتيجة الاعتداءات الوحشية والانتهاكات الخطيرة التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية، هذه الهجمات الوحشية التي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء وأضرار مادية جسيمة، إلى جانب فرض حصار غير انساني، يؤثر بشكل كبير على ملايين الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، و لعل هذا اللقاء هو بمثابة سانحة للتعبير عن التضامن والدعم لأشقائنا الفلسطينيين في مواجهة هذه التحديات العصيبة، حيث أننا حرصنا كل الحرص على الموافقة الفورية على قرار تمرير الدعم المالي المستعجل و المقدر بـ 300 ألف دولار أمريكي لصالح دولة فلسطين الشقيقة خصما من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية”.
في ذات السياق، جدد السيد الوزير” دعم الجزائر ممثلة برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون تضامنها الكامل حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مشددة على أن التطورات تذكر الجميع، بأن السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لن يأتي إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة ، عاصمتها القدس الشريف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعليه من الواجب علينا كدول عربية الوقوف إلى جنب إخواننا في فلسطين وتوفير كل جوانب الدعم المادي والإنساني والصحي والإغاثة اللازمة، خاصة أن اليد الاجرامية الاسرائيلية لم تسلم منها حتى المستشفيات”.
وأوضح السيد الوزير أن هذه الدورة” تندرج تنفيذا للقرار رقم (05) الصادر عن الدورة 58 لمجلسنا الموقر، المنعقدة بالجزائر يوم 14 مارس 2023، بشأن الاعداد والتحضير للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها بنواكشط بالجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة، وهذا ليتمكن مجلسنا الموقر من إصدار القرارات اللازمة بشأن الموضوعات المقترح عرضها على هذه القمة”.
كما أكد السيد الوزير على” إن اجتماعنا هذا ينعقد بتكليف حصري من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يتمثل في دراسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة العربية التنموية في مجال الصحة و التي ستدور أساسا حول:
1 : زيادة الانفاق المادي على القطاع الصحي خاصة في ظل الأزمة الأخيرة التي تمر بها العراق والعالم بسبب جائحة كورونا وإعداد خطط مسبقة لهذه الحالات.
2: الاستثمار في الموارد البشرية الصحية.
3: الصحة النفسية.
4: إعداد استراتيجية عربية بشأن تطوير الصحة المدرسية والجامعية.
إن هذه المواضيع ،يضيف السيد الوزير، بالغة الأهمية ، والتي ستصبح في حال تبنيها ، مشاريع كل الدول العربية، ومحط تعاون وتنسيق عربي شامل، و عليه وجب علينا الحرص في دراستها و معالجتها على أخدها لصبغة جماعية وعربية لتفادي أن يغلب على صياغتها طابع تجربة الدولة المقترحة للمشروع.
وفي ذات السياق، أشار السيد الوزير إلى المعايير التي تم تحديدها لعرض الموضوعات على القمة التنموية، الاقتصادية والاجتماعية والتي تتمثل أساسا في:
– أن يكون للموضوع عوائد ملموسة ومباشرة لدى المواطن وأن تسهم في رفع مستوى الدخل وتحقيق الرفاه الاجتماعي.
– أن يأخذ الموضوع بعين الاعتبار تعزيز التكامل والاندماج في الوطن العربي مع مراعاة الاحتياجات التنموية للدول العربية.
– أن تتم الإشارة إلى آليات التمويل والتنفيذ والمدى الزمني الذي يستغرقه.
هذه المعايير قال السيد الوزير عنها أنها ستساهم بالخروج بمشاريع قرارات تتسم بالتوافقية وتأخذ في صياغتها الطابع العربي المشترك ، على أن تقوم اللجان الفنية المتفرعة عن مجلسنا بمناقشة كل مشروع من المشاريع الأربعة المقترحة للخروج أخيرا بوثيقة مفاهيمية تعكس المصلحة العربية المشتركة.
وفي ختام كلمته، أكد السيد الوزير مرة أخرى “حرصنا الكامل بصفتنا رئيسا لمجلس وزراء الصحة العرب على إنجاح هذه القمة التنموية التي ستعقد بالجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة مع الخروج بتوصيات وقرارات تخدم العمل العربي المشترك و تزيد من توطيد التعاون العربي في شتى المجالات.