عقدت لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي برئاسة السيد حميد آيت اعمر، اليوم الإثنين 06 ديسمبر2021، اجتماعاً خصص للاستماع إلى عرض قدمه وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرزاق سبقاق حول قطاعه، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان السيدة بسمة عزوار.
حرص رئيس اللجنة قبل فسح المجال لممثل الحكومة على التذكير بمدى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفئة الشباب وقال أن اللجنة بدورها تعمل على إبراز مقدرات الشباب الجزائري في كل المجالات لاسيما الرياضية منها كما تلتزم في نشاطها برفع كبرى انشغالاهم إلى السلطات كلما أتيحت المناسبة.
ولدى تناوله الكلمة، أكد وزير القطاع أن الرياضة تتمتع بحضور إعلامي مميز خصوصا (كرة القدم) وأضاف بأن عمل الوزارة ضمن مخطط عمل الحكومة يسعى لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية بجعل الشباب فاعلا ومتفاعلا مع محيطه وذلك ضمن استراتيجية بعيدة المدى.
ومن حيث تسيير المنظومة الرياضية، أوضح السيد سبقاق أن القطاع يواجه مشكلا في توزيع الإطارات على مختلف المصالح لاسيما خارج الولايات الكبرى حيث سجل، حسب الوزير، عجز في تأطير 54 هيكل جديد لدور الشباب تم استلامها ولكنها لم تدخل حيز الخدمة لعدم تمكن الإدارة من توظيف حتى الأعوان البسطاء لتسييرها وذلك بسبب تجميد عملية التوظيف .
وفي سياق متقارب، كشف الوزير أن القطاع يسير 53 اتحادية رياضية في اختصاصات مختلفة أولمبية وغير أولمبية، وهي تخضع لأنظمة دولية واتحاديات دولية وإلى القوانين والنصوص التنظيمية المحلية، وأوضح السيد سبقاق أن مصالحه تواجه صعوبات جمة في الاستجابات لمطالب الاتحاديات لاسيما منها مشكل التمويل الذي يتضاعف كل عام وكشف، في هذا السياق، بأن مصالحه اضطرت إلى توقيف عمل بعض المكاتب في إطار متابعات خاصة بسوء تسيير وتبديد أموال عمومية.
وأما بخصوص استعداد الجزائر لاحتضان فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فقال ممثل الحكومة بأن هذا التحدي يعني كل مكونات المجتمع الجزائري، لاسيما وأنه محفل يضم ثلاث قارات، تمثلها 26 دولة ستشارك بـ 4500 رياضي في 23 رياضة، وقال السيد سبقاق أن نسبة تقدم الأشغال بلغت حدا مرضيا مضيفا بان جل المنشآت سيتم استلامها في 31 ديسمبر الجاري مع توقع استلام الباقي في غضون الشهرين الأولين من العام الداخل.
ولدى حديثه عن مشكل الاحتراف الرياضي فأكد الوزير أنه ابتداء من الموسم القادم فإن كل ناد رياضي لا يستجيب لمعايير الفيفا والكاف لن تعطى له ليسانس النادي المحترف.
تناولت انشغالات أعضاء اللجنة جملة معتبرة من القضايا على غرار إيجاد آلية جديدة لتوزيع المبالغ المالية على الاتحاديات وكذا إنشاء مخبر وطني للاستشراف إلى جانب تفعيل دور الإعلام في الوقوف على كل ما يتعلق بألعاب البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى إعادة النظر في غلق دور الشباب خارج أوقات العمل وتشكيل لجنة لمتابعة سير النخب الرياضية الوطنية.