استقبلت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، برئاسة عبد الكريم عايد، رئيس اللجنة، يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والاوقاف، الذي قدم عرضا حول برنامج قطاعه الوزاري.
ذكر وزير الشؤون الدينية في مستهل عرضه بأن مخطط عمل الحكومة يولي اهتماما خاصا للمرجعية الدينية الوطنية حيث وضع مقاربة تعزز دور الدولة في الحفاظ على التراث الديني ومكونات الثقافة الإسلامية الاصيلة.
وأشار الوزير بأن دائرته الوزارية تعمل على مواصلة الجهود الرامية إلى تدعيم أسس المرجعية الدينية الوطنية لا سيما ما يتعلق باستكمال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في مجال الأنشطة الدينية ذات الصلة بحماية الهوية الدينية عن طريق إرساء تعاليم الإسلام ومبادئه وقيمه الأساسية.
وتضمن عرض الوزير محورين أساسيين هما:
I. عناصر خريطة الطريق القطاعية وتشمل ما يلي:
1- تطوير خطاب ديني معتدل وترقية ثقافة دينية أصيلة بإيلاء كل الأهمية لنشر الثقافة الإسلامية الأصيلة والمحافظة على التراث الديني، وذلك اعتمادا على آليات أهمها:
· تعميم الدروس المسجدية التي ترسخ للمرجعية الدينية الوطنية
· تأهيل المفتين وترقية دور المجالس العلمية ومجمع الفتاوى والمساهمة في ضبطها بوسائل الإعلام
· إقامة دورات للأئمة والمرشدات الدينيات
· طبع وتوزيع 200 ألف نسخة من المصحف الشريف سنويا
· مرافقة معتنقي الإسلام ومتابعتهم
2- مرافقة الجمعيات المعتمدة التي تقوم بالأنشطة المتعلقة بالشؤون الدينية وتدعيمها من خلال:
· دعم اللجان الدينية المسجدية في بناء وتجهيز المساجد
· دعم الزوايا والجمعيات ذات المنفعة العمومية في مجال التعليم القرآني وإشراكها في العمل الاجتماعي والفعل الثقافي
3- السهر على احترام حرية العبادة لغير المسلمين في إطار الامتثال للتشريع والتنظيم المعمول بهما عن طريق:
· التكفل بالانشغالات المعبر عنها من قبل الجمعيات الدينية لغير المسلمين
· السهر على احترام حرية العبادات في إطار التشريع والتنظيم الجاري العمل بهما
4- إقامة نظام عبادة وطني متجانس بواسطة:
· توحيد الفتاوى والقراءات برواية ورش وكيفية الآذان ونمطية بناء المساجد وبرامج ومناهج التعليم القرآني
· تحديد نصاب الزكاة وضبط مواقيت الصلاة والإفطار والإمساك
· ضبط عملية طبع ونشر واستيراد المصاحف
5- تشجيع السياحة الدينية لجعلها همزة وصل ورابط روحي مع شعوب إفريقيا وبقية العالم وذلك بالعمل على:
· جعل جامع الجزائر والأقطاب والمساجد التاريخية الأثرية قبلة للسياح وكذلك إعداد بطاقة وطنية للمواقع والمعالم الدينية
· تشجيع الاستثمارات في مجال السياحة الدينية، واستقطاب المريدين وأتباع الطرق والزوايا التاريخية ذات البعد العالمي.
· تنظيم ملتقيات مشتركة مع دول الساحل والدول الإفريقية.
6- تكييف برامج التكوين وتحسين المستوى، وتشجيع أنشطة الإرشاد الديني لفائدة المرأة وذلك بالحرص على:
· إنشاء مدرسة عليا لتكوين إطارات الشؤون الدينية والأوقاف بوصاية مشتركة، وتنظيم دورات تحسين المستوى لمنتسبي القطاع.
· بعث المسابقة الوطنية النسوية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله وتفسيره، وتأطير 60 أستاذة مجازة في القراءات لمقرأة الجزائر الالكترونية وكذلك مشاركة أستاذات مجازات في لجان التحكيم.
7- تعزيز الشبكة الوطنية للمساجد وتوحيد جوانبها المعمارية واستكمال إنشاء الهياكل المدمجة بمسجد الجزائر الأعظم، وذلك من خلال:
· إحداث الهيئات المدمجة بجامع الجزائر وتحديد تنظيمها وسيرها، ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا، دار القرآن، المتحف، مركز البحث، المكتبة، المركز الثقافي الإسلامي.
· الاستمرار في بناء المساجد وتجهيزها وإعداد دفتر شروط نمطية بناء المساجد.
8- تعزيز شبكة التعليم القرآني ونشر مؤلفات مرجعية، عن طريق:
· الاستمرار في تشييد المدارس القرآنية النموذجية وإعداد نمطية لبناء المدارس القرآنية.
· تعميم دروس محو الأمية في المرافق القرآنية.
· إعداد شبكة وطنية للمدارس القرآنية وتنظيم فتحها وإخضاعها للشروط الأمنية والصحية.
· إنشاء هيئة الإقراء والإجازات القرآنية وتطوير الجائزة الدولية لحفظ القرآن.
II. عناصر أخرى ذات أهمية ثابتة في ورقة عمل القطاع:
1- ترقية الأملاك الوقفية وتعزيز نظام الزكاة بغرض تمكينهما من المساهمة أكثر في تدعيم التماسك الاجتماعي بواسطة:
· مراجعة قانون الأوقاف ووضع الديوان الوطني للأوقاف والزكاة حيز الخدمة، وتفعيل دوره الريادي في التنمية وكذلك مواصلة البحث عن الأملاك الوقفية المجهولة وتسوية وضعها وتثمين الأراضي الفلاحية الوقفية.
· إعداد بطاقية وطنية لمستحقي الزكاة .
2- تنظيم شعيرتي الحج والعمرة بالعمل على :
· ترقية دور الديوان الوطني للحج والعمرة، تكوين المرشدين الدينيين المكلفين بمرافقة الحجاج والمعتمرين.
· ضمان خدمة الفتوى بالبقاع المقدسة وفق المرجعية الدينية الوطنية وتحسين خدمة الإسكان الالكتروني والنقل والإعاشة بالفنادق والمشاعر.
· مرافقة الوكالات السياحية التي تنظم الحج والعمرة.
3- تدعيم مسار التأطير الديني لفائدة الجالية الوطنية المقيمة في الخارج بهدف توطيد العلاقة التي تربطها بالوطن وذلك عن طريق :
· تعزيز دور مسجد باريس في التأطير الديني ومد جسور التعاون والتواصل مع جمعيات الجزائريين بالخارج.
· دعم مساجد الجالية الوطنية بالخارج، وجعل الوزارة خط ربط بين جمعيات وتمثيليات أبناء الجالية الجزائرية بالخارج وأهلهم في الجزائر .
4- تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسينها ورقمنة القطاع من خلال إنجاز هياكل إدارية جديدة وتجهيزها ورقمنة آلية عملها، وقد شملت العملية العديد من الملفات والانشطة منها شهادة اعتناق الإسلام، الفتوى، رقمنة مخطوطات الوزارة ومعالجتها وترميمها، وإصدار تأشيرة الحج (تأشيرة إلكترونية) والإسكان الإلكتروني، كذلك اعتماد نظام اللامركزية في التداول بخصوص نتائج دخول وخروج طلبة التكوين المتخصص. بالإضافة إلى تثبيت نظام رقمنة وطني ونظام معلوماتي، شبكات، ونظام للمحاضرة عن بعد.
5- التنظيم والخدمات القانونية، حيث عملت الوزارة على بذل جهود معتبرة لمسايرة التطور الذي يعرفه ميدان الأرشفة ورقمنة ذلك، حفاظا على الوثائق التي تحمل ذاكرة الوزارة واستغلالها لمضامينها.
6- مواكبة الأحداث الوطنية من خلال مختلف وسائل الإعلام المتاحة.
وتمحورت انشغالات النواب أعضاء اللجنة في مجملها حول ضرورة الاسراع في إعداد القوانين الخاصة بالإمام والجمعيات الدينية وضمان التكوين المستمر للأئمة، والتكفل بانشغالات معلمي القرآن، تثمين وتطوير عمل المدارس القرآنية وتسهيل إجراءات منح الرخص للأئمة المتطوعين.
كما دعا النواب إلى العمل على إكمال تهيئة واجهات المساجد وإعطائها طابعا عمرانيا يعكس الثقافة الدينية الوطنية، وطالبوا من جهة أخرى باعتماد إجراءات عملية ميدانية لإحصاء وتسيير الأوقاف.
وانتقد بعض النواب استغلال بعض الأئمة للمساجد لممارسة السياسة داخلها، ودعوا الوزير إلى القيام بزيارات ميدانية للوقوف على واقع المساجد في مختلف الولايات، كما تطرق النواب إلى بعض المشاكل والعراقيل ذات الطابع المحلي.