أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية, ياسين حمادي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري من خلال عصرنة أساليب التكوين التي تسمح بتخرج إطارات كفأة ومؤهلة لتسيير منشآت القطاع وقادرة على تقديم خدمات ذات نوعية وجودة عالية.
وقال السيد حمادي, خلال إشرافه بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة, رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي بن زيان, على تخرج الدفعة ال43 للطلبة الذين استفادوا من تكوين لنيل شهادتي الليسانس والماستر في عدة تخصصات ذات علاقة بمجال السياحة, الفندقة والتسيير, أن الاهتمام بالعنصر البشري يقتضي “عصرنة أساليب التكوين وتحديثها وإعطائها الأهمية البالغة من خلال الاعتماد على هياكل وأجهزة متطورة”.
وأوضح في هذا الاطار أن قطاعه يدعم “الشراكة المتينة” مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لضمان تكوين في مختلف التخصصات السياحية من خلال المؤسسات الجامعية الموجودة عبر كامل التراب الوطني.
كما ألح على أهمية مواكبة التطور الحاصل في المجال التكنولوجي وعصرنة أساليب العمل والتسيير, معتبرا أن السياحة “من بين القطاعات الاقتصادية التي تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل, وفقا لالتزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.
من جانبه, اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدفعة المتخرجة من الطلبة ستشكل “لبنة جديدة” في مجال الخدمات السياحية بفضل “المعارف والمهارات التي اكتسبوها طيلة مدة التكوين”.
وأضاف أن إسناد الوصاية البيداغوجية على المدرسة الوطنية العليا للسياحة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يدخل في إطار “ضمان نجاعة المنظومة الوطنية للتكوين العالي وتحسين مردوديتها” بهدف بلوغ “تكوين نوعي للمورد البشري ليصبح قادرا على رفع تحديات الابتكار والرقمنة والمنافسة على الصعيدين الوطني والدولي”.
للإشارة, فقد تم في ختام حفل التخرج تكريم الطلبة الاوائل في مختلف التخصصات ومنحهم عقود عمل تسمح لهم بالالتحاق بمختلف المؤسسات السياحية والفندقية عبر الوطن.