شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد اليوم الخميس بولاية بني عباس على أن “الدولة تولي اهتماما خاصا للتنمية بهذه الولاية الجديدة وذلك عبر مختلف أشكال الدعم المالي واللوجيستي وذلك بهدف تحقيق إقلاع اجتماعي-اقتصادي بها”، وأوضح الوزير، على هامش تدشينه للمقر الجديد لدائرة إيقلي إلى أن “ولاية بني عباس التي تزخر بمقومات فلاحية هائلة و أخرى منجمية وسياحية ستعرف في المستقبل وبفضل شتى أشكال دعم الدولة تحولا حقيقيا في مختلف قطاعات النشاط”.
ويتوفر المقر الجديد لدائرة إيقلي المنجز في إطار تحسين الخدمات الإدارية المقدمة للمواطن بتكلفة مالية تتجاوز 40 مليون دج على 37 مكتبا من بينها 10 مكاتب موجهة للمصلحة التقنية و ثلاث قاعات للأرشيف و قاعتان للاجتماعات، مما سيسمح بتحسين شروط العمل لمستخدمي هذا المرفق العمومي
وقد استفادت هذه الولاية برسم مخطط 2022 من غلاف مالي بقيمة تفوق 2 مليار دج ضمن مختلف البرامج القطاعية منها والممركزة، وأكثر من 2 مليار دج ضمن مخططات البلدية للتنمية بما يسمح بتجسيد عديد مشاريع التنمية، إلى جانب استفادتها من برنامج إنجاز 1.642 وحدة سكنية من بينها 575 سكن بصيغة الإيجاري العمومي و1.067 وحدة في إطار برنامج السكن الريفي.
كما استفادت ولاية بني عباس أيضا من برنامج سكني آخر برسم السنة الجارية قوامه 2.227 وحدة في شتى صيغ السكن، وفق المسئولين المحليين للقطاع، وأشرف إبراهيم مراد بدائرة العواطة على تدشين مصلحة بيومترية بتكلفة مالية تفوق 40 مليون دج (إنجاز وتجهيز) بتمويل من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.وتشكل هذه المصلحة وسيلة لتقريب الإدارة من المواطن بهذه البلدية التي تحصي أكثر من 12.000 نسمة، حيث كان المواطن يضطر إلى التنقل إلى غاية مقر الولاية لاستخراج وثائق بيومترية ( بطاقة الهوية الوطنية وجواز السفر).
وأبرز الوزير لدى معاينته أشغال مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية الفتية ” توجه الدولة في مجال الاستثمارات و الجهود التي تقوم بها لدعم وتطوير منشآت إنتاج طاقة الكهرباء عبر مختلف مناطق الوطن، سيما بجنوب البلاد “.
ويجري تجسيد هذا المشروع الطاقوي بعاصمة الولاية من قبل أربع مؤسسات إنجاز تابعة لفروع مجمع سونلغاز، حيث ستزود بثماني (8) توربينات غاز متنقلة بطاقة 20 ميغاواط لكل واحد، بما يعادل طاقة إنتاج تصل إلى 160 ميغاواط، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
وستسمح هذه القدرة الطاقوية المضافة التي ستضخ في شبكة توزيع الكهرباء بهذه الولاية بالاستجابة لحاجيات السكان وغيرهم من المصالح الأخرى بالمنطقة، سيما أثناء فترات الذروة في استهلاك الكهرباء خلال فترات الصيف، كما أوضح مسؤولو قطاع الطاقة بالولاية.
وتمتد هذه المحطة على مساحة 12 هكتارا، ويرتقب أن يوضع توربين الغاز الأول بها حيز الخدمة خلال شهر مارس القادم، كما جرى شرحه.
ويرتقب أن توفر هذه المنشأة الطاقوية لإنتاج الكهرباء التي تسجل حاليا تقدما في الأشغال بنسبة 65 بالمائة عديد مناصب شغل جديدة دائمة وأخرى غير مباشرة، كما سيتم ربطها مستقبلا بشبكة ولاية بشار، وفق ذات المصدر.
ويندرج هذا المشروع الطاقوي في إطار برنامج التنمية للمجمع العمومي سونلغاز والذي تطلب استثمارا بأكثر من 6 مليار دج، كما ذكر إطارات تقنية بالمجمع .
وأعطى مراد أيضا إشارة انطلاق أشغال إنجاز منطقة نشاطات مصغرة بعاصمة الولاية بتكلفة مالية قدرها 220 مليون دج و التي يرتقب استلامها مطلع شهر أبريل المقبل.