اعتبر وزير الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر اليوم، ان نظام الاحتلال المغربي لم يقدم للقارة الأفريقية منذ انضمامه للاتحاد الأفريقي إلا محاولة فرض سياسة الفساد، والرشوة والعنف، بدل العمل لتحقيق طموحات القارة في التنمية والتضامن وإنهاء الاستعمار.
وقال الوزير الصحراوي أن “خلاصة ما قدمه المغرب لأفريقيا الطموحة في التنمية والتضامن وإنهاء الاستعمار القديم الجديد هي الصورة المتخلفة لأفريقيا، والفساد، والرشوة، والعنف والدوس على الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.
وفي هذا السياق أضاف الوزير الصحراوي أن المغرب يلجأ لتحقيق أجندته التدميرية للاتحاد إلى “التشويش والمغالطة وتحريف الحقائق وإلى السبق الإعلامي للحد من هول الصدمات والهزائم الديبلوماسية التي ما فتئت تمنى بها سياسته التوسعية اتجاه الشعب الصحراوي والمنطقة عامة وخلط الأوراق”.
وذكر وزير الخارجية الصحراوي أن المغرب، ومنذ انضمامه للاتحاد سنة 2017، “يحاول المساس من عضوية الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس لهذا الاتحاد والتصدي لحضورها في شراكات الاتحاد مع منظمات وبلدان أخرى” مشيرا إلى أن “اجتماع التيكاد الأخير قد وضع الأمور في نصابها وتأكد فشل المغرب في محاولاته على غرار هزيمته في الموزمبيق، تونس، واليابان للمرة الثانية” في إشارة إلى تأكيد البيان الختامي للندوة على حق جميع الدول الأعضاء في الاتحاد في المشاركة في اجتماعات وقمم الشراكة.
وأضاف الوزير الصحراوي أن جميع المشاركين قد وقفوا على حقيقة أن المملكة المغربية “تتبنى وتنتهج في سياستها الخارجية البلطجة، والتجسس والرشوة”، ولم تقدم للقارة منذ انضمامها للاتحاد إلا عكس “الصورة المتخلفة لأفريقيا”، أفريقيا ينخر في جسدها “الفساد، والرشوة، والعنف والدوس على الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.
وفي هذا السياق أشار الوزير الصحراوي إلى أن الدعاية المغربية تحاول حاليا الترويج لكذبة جديدة تتمثل في ادعاءها أن “الجمهورية الصحراوية ستحرم من الاجتماع مع الصين، مع العلم أن اجتماع الصين هو منتدى تنظمه الصين مع بعض البلدان الأفريقية وليس اجتماعا للشراكة بين الصين والاتحاد الأفريقي”.