دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي لدى افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول الزراعات الكبرى لفائدة فئة الفلاحين .
ممثلي قطاع التكوين و التعليم المهنيين بمختلف أسلاكهم ، وشركائنا من قطاع الفلاحة و التنمية الريفية و الأجهزة و الهيئات المرافقة لفئة الفلاحين ، من غرفة فلاحية و تعاونية الحبوب و البقول الجافة و المعهد التقني للمحاصيل الكبرى الحاضرون معنا، العمل سويا على تطوير شعبة المحاصيل الكبرى و على رأسها( الحبوب و الذرة…الخ)في شتى الجوانب كلٌ في اختصاصه ، لجعلها القاطرة التي تقود إلى تحقيق الأمن الغذائي المُستدام، الذي أصبح إحدى الانشغالات الكبرى لأعلى السلطات العمومية، من خلال منح تحفيزات للفلاحين للتوجه نحو مثل هذه الزراعات و الرفع بذلك من مردودية الإنتاج المحلي من هذه المنتجات بإتباع المسارات التقنية التي توفرها مختلف الهيئات المختصة في هذا المجال ،من بينها قطاع التكوين و التعليم المهنيين الذي يوفر كما أسلفنا ، اليد العاملة المُؤهلة و يضمن التكوينات اللازمة المتماشية مع آخر التطورات العلمية و التقنية في هذا المجال.
وشدد الوزير على ان من بين المهام المنوطة لقطاع التكوين و التعليم المهنيين هو مرافقة كافة القطاعات في توفير اليد العاملة المؤهلة التي تتماشى مع سوق الشغل و تتوافق مع مستوى المؤهلات اللازمة .
و في هذا السياق ذكر ميرابي ان” المدونة الوطنية لشعب و تخصصات التكوين المهني في طبعتها لسنة 2019 نُسجل إدراج شعبة مهنية مخصصة للفلاحة ، خيار الإنتاج النباتي ، تضم في مجملها (36) تخصصا متوجا بشهادة، وفق نمطي التكوين الإقامي و عن طريق التمهين ، و من بينها تخصصات ذات الصلة بموضوع يومكم الدراسي هذا و المتمثلة في :
• تخصص الزراعات الكبرى في المستويين الثاني و الخامس
• تخصص زراعة الحبوب في المستوى الثاني.
كما تمّ إدراج شعبة أخرى مخصصة في صناعة الأغذية الزراعية لها علاقة مع الزراعات الكبرى و المتمثلة في :
• تخصص إنتاج أغذية الحيوانات في المستوى الرابع.
• تخصص تحويل الحبوب في المستوى الخامس.
كما يساهم القطاع في مرافقة قطاع الفلاحة ، من خلال توفير تكوينات مرتبطة بمجالات المَكْنَنَة و الري و التي تعتبر إحدى العوامل الرئيسية المساعدة على انتشار الزراعات الكبرى و هي موزعة على شعب مهنية أخرى و التي يمكن حصرها في الاختصاصات التالية:
• تنظيم و توزيع مياه السقي.
• ميكانيك تصليح عتاد الري.
• تركيب و صيانة عتاد الري.
• ميكانيك تصليح الآلات الفلاحية.
• صيانة الآلات الفلاحية.
للتذكير ، يندرج موضوع هذا اليوم الدراسي ضمن الإستراتيجية الوطنية لتطوير أداء القطاع الفلاحي ببلادنا ، لضمان الاكتفاء الذاتي ، و هذا ما أكد عليه رئيس الجمهورية في إحدى إلتزاماته التي تعهد بتجسيدها في الميدان ، من خلال وضع خطة استعجالية لتحديث الزراعة لضمان الأمن الغذائي و تلبية الاحتياجات الوطنية من الإنتاج الحيواني و الإنتاج الفلاحي واسعة الاستهلاك و كذا من خلال تنمية الفلاحة وجعلها كوسيلة لتنويع الاقتصاد و الحد من اختلال الميزان التجاري للسلع الرئيسية .
ولتجسيد هذا المسعى ، أكد مخطط عمل الحكومة الذي جاء تنفيذاً لبرنامج رئيس الجمهورية ، على سعي الحكومة على تسخير كل الأدوات اللازمة ، من خلال إعتماد سياسة مُنسجمة بتعزيز الأمن الغذائي للبلاد و ترقية فلاحة عصرية و عالية الأداء و خلاقة للثروة و مناصب للشغل، من شأنها المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني و تقليص إختلال الميزان التجاري ، بتكثيف الإنتاج من أجل تحقيق إنتاجية أفضل ،سيما بالاعتماد على الزراعات الاستراتيجية الكبرى (الحبوب، السلجم ، الذرة ، الشمندر السكري ،…الخ) قصد ترشيد استيراد هذه المواد ،كما سيتم الاعتماد لإنجاز هذه الاستراتيجية على تعزيز القدرات البشرية و المساعدة التقنية لتحسين المعارف و المهارات للفاعلين المنخرطين في مختلف البرامج الساعية لتطوير القطاع الزراعي في البلاد.