أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد اليوم الثلاثاء بتيسمسيلت عن التحضير لعقد “قريبا” لقاء سيجمعه بنقابات قطاع التربية والذي سيخصص لملف القانون الخاص بموظفي القطاع.
وأوضح السيد بلعابد خلال لقاء صحفي على هامش زيارته للولاية أن دائرته الوزارية تحضر لعقد “قريبا” لقاء سيجمعه بنقابات قطاع التربية “للخوض والفصل في ملف القانون الخاص لموظفي القطاع”، مضيفا أن هذا الملف “مفصلي ومحوري سيسمح بتحسين الواقع المهني لمنتسبي قطاع التربية”.
وأكد بأن “تحسين الوضعية الاجتماعية للأستاذ يعتبر من أهم الملفات التي تشغل قطاع التربية لذلك سنعمل بكل ما استطعنا الارتقاء بواقعه المهني والاجتماعي” مبرزا بأن “كل الملفات التي ستطرح من طرف نقابات القطاع سنحاول حلها قدر المستطاع”.
ومن جهة أخرى، أبرز الوزير أن عدد المدمجين العاملين بقطاع التربية على المستوى الوطني المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني وحاملي الشهادات، قد بلغ إلى وقت قريب ما يربو عن 25 ألف مدمج وسيصل العدد مع نهاية السنة الجارية إلى 35 ألف.
كما جدد السيد بلعابد نفيه وجود ندرة في الكتاب المدرسي على المستوى الوطني، مؤكدا أنه لم يطرأ أي تغيير على عملية توزيعه ولم يلغى أبدا بيعه بالمؤسسات التربوية حيث تم تدعيم هذه الأخيرة بمكتبات ونقاط بيع ومعارض وذلك لتجنب الاكتظاظ بما يسمح الوقاية من انتشار وباء كورونا.
وذكر في ذات السياق أن الديوان الوطني للمطبعات المدرسية قد أنتج 81 ألف كتابا مدرسيا وهو ما يفوق بكثير الاحتياجات على المستوى الوطني مع توزيعها عبر ثلاثة مراكز جهوية و53 مركزا محليا تابعا لذات الديوان.
وبخصوص وضعية خريجي المدارس العليا للأساتذة على المستوى الوطني، وعد عبد الحكيم بلعابد أن دائرته الوزارية ستعمل على “عدم إبقاء أي متخرج من هذه المدارس بدون توظيف” مضيفا أن ذلك “التزام من الوزارة”.
وأشار الوزير خلال كلمة له في لقاء جمعه بالأسرة التربوية لولاية تيسمسيلت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين، أن وزارته “تسعى للم الشمل والذهاب إلى كلمة سواء مع كل الشركاء الاجتماعيين من أولياء تلاميذ ونقابات”، مؤكدا أن عزم مصالحه على تسوية المشاكل الاجتماعية المهنية بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين “يبقى كاملا” لأن الحوار، كما قال، هو “السبيل الوحيد لحل النزاعات”.
ودعا السيد بلعابد الأساتذة إلى ضرورة مرافقة الوزارة فيما تبذله من جهد لتحسين نوعية التعليم الممنوح للأطفال مع الحفاظ على المبدأين اللذين يقعان صلب اهتمام الوزارة وهما “الإنصاف والجودة” بهدف، كما قال، “بناء جيل مستعد لحمل مشعل التطور والازدهار في أحضان جزائر متضامنة وشامخة”.
وأشار أن تكريم أعضاء الأسرة التربوية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين “دليل على مدى الاهتمام الذي يوليه المجتمع للعلم وأهله” داعيا إلى “ضرورة التعاون من أجل مواصلة الجهود لإعطاء المكانة اللائقة للمنظومة التربوية التي نعمل بدون هوادة من أجل تطويرها وترقيتها”.
وأشرف وزير التربية الوطنية خلال هذا اللقاء على تكريم أساتذة حققوا نتائج إيجابية في امتحانات نهاية السنة الدراسية للموسم الماضي وكذا عائلات أستاذة متوفين جراء إصابتهم بفيروس كورونا.
من جهة أخرى، وخلال زيارته للمركز الطبي الاجتماعي الذي تشرف على تسييره اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، دعا السيد بلعابد منتسبي القطاع إلى الإقبال بكثافة على التلقيح ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أن وزارته سخرت 1500 مرفق من وحدات للكشف والمتابعة ومراكز طب العمل وكذا مراكز طبية اجتماعية لهذه العملية.