دعا وزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني, اليوم كبريات المجمعات الصناعية و المؤسسات الجزائرية الاخرى, الى “المساهمة في انشاء نظام مدمج في المجال الصناعي من اجل التقليص من فاتورة الواردات, بفضل مؤسسات المناولة التي تسهم في زيادة نسب الادماج “.
و اضاف زيتوني ان الجزائر “تسعى الى انشاء ديناميكية اقتصادية بفضل المؤسسات الناشئة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية, و كذا انشاء نسيج صناعي حول المؤسسات الكبرى مما يجعلها اكثر تنافسية لتصدير منتجاتها او حتى انتاجها للسوق المحلية”.
كما اشار زيتوني; الى ضرورة “التزام جميع القطاعات و ارادة كل الصناعيين”, من اجل تجسيد هذا الهدف, مشيرا الى أن الجزائر تتوفر على امكانيات وقدرات انتاجية بنسب ادماج “معتبرة و ملموسة”.
و تابع يقول, ان وزارته تهدف من خلال هذا النوع من الصالونات الى “انشاء نسيج صناعي يدور حول المؤسسات الكبرى من اجل تزويدها بالمواد الاولية و المساهمة في زيادة نسب ادماجها.
كما اكد زيتوني, ان دائرته الوزارية تولي اهمية قصوى لقطاع المناولة, و كذلك الامر بالنسبة لوزارتي الصناعة و اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة, بالنظر الى تأثيرها على التجارة الخارجية, مضيفا ان الغاية من تنظيم هذا الصالون تتمثل في “اعطاء دفع جديد” لهذا القطاع الذي يعرف “بعض التأخر”.
و اشار الوزير في هذا الصدد, الى ان “الجزائر تتوفر على اقل من 1000 مؤسسة مناولة مما يمثل 10 % فقط من النسيج الصناعي”.
كما اعرب عن ارتياحه لما عاينه خلال زيارته الى مختلف اجنحة الصالون, و التي سمحت له بالوقوف على “الامكانيات الكبيرة التي يوفرها التناغم القائم بين المؤسسات الناشئة و المؤسسات الكبرى”.
و جرى حفل اختتام هذا الصالون بحضور المدير العام بالنيابة للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض و الصادرات (سافيكس), و المدير العام للبورصة الجزائرية للمناولة و الشراكة و كذا اطارات من الوزارة و من المجمعات الصناعية الكبرى الجزائرية.
و قد عرف هذا الصالون الذي نظمه كل من الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و الشركة الجزائرية للمعارض و الصادرات (سافيكس) بالتعاون مع البورصة الجزائرية للمناولة و الشراكة, مشاركة 80 عارضا و مشاركة المؤسسات الناشئة لأول مرة.
و يكمن مبدا الصالون الوطني للمناولة المنعكسة في ان يكون مجموع العارضين عبارة عن مصدري الأوامر (مؤسسات كبرى) و الذين يسعون من خلال مشاركتهم الى الالتقاء بمتلقي الأوامر (مؤسسات صغيرة و متوسطة) من اجل التعبير لهم عن احتياجاتهم من حيث المكونات و المنتجات نصف الجاهزة و قطاع الغيار او من حيث المناولة, اما الهدف الرئيسي فيتمثل في الرفع من ادماج منتجاتهم في اطار الابتكار المفتوح.
و ينشط المشاركون في هذه التظاهرة في مجالات الميكانيك و المنشآت الحديدية و الكهرباء و الالكترونيك و الاجهزة الكهرومنزلية و المحروقات و الطاقة الكهربائية و المناجم و الصناعة البتروكيميائية و التعدين و الحديد و الصلب و صناعة الاسمنت و الاجر و الاشغال العمومية و النقل و اصلاح السفن و الصناعات التحويلية.