اشرف وزير الاتصال محمد مزيان على انطلاق اشغال اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والاعلاميين بولاية ورقلة.
اللقاء يتضمن أربع ورشات تخص “الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة” و “واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الإصطناعي وتقنيات الجيل الخامس” و “الاتصال المؤسساتي و دوره في الترويج لصورة الجزائر” و”التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل”.
ويشارك في هذا اللقاء الهام الذي يحضره ممثلو المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية ومسؤولو العديد من المؤسسات الإعلامية, ممثلو المكاتب الولائية للجمعيات والنقابات الوطنية، صحفيون وإعلاميون من 14 ولاية عبر الوطن (الاغواط – بسكرة- تمنراست- ورقلة – اليزي- الوادي- غرداية- اولاد جلال- ان صالح- ان ڨزام- تڨرت- جانت- المغير- المنيعة).
دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم السبت من ورقلة، الأسرة الإعلامية الوطنية إلى التحلي بالمسؤولية والنزاهة والدقة في الممارسة الإعلامية.
وأوضح السيد مزيان، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح اللقاء الجهوي للصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في القطاع، أن ”التحديات الراهنة تتطلب من الصحفيين نضجا مهنيا عاليا يرتكز على الدقة والاحترافية والموضوعية في تغطية الأحداث واستقاء المعلومات من مصادر موثوقة”.
وحذر في نفس السياق من “مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات، في ظل الانتشار الواسع لوسائط التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية”, مجددا التأكيد على أهمية “التكوين المستمر لممارسي المهنة بما يساهم في بث مضامين إعلامية على درجة من الدقة والاحترافية”.
وفي معرض حديثه عن دور الإعلام الجواري، أكد الوزير أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، “يسعى جاهدا، وبنظرة ثاقبة، لإحداث التوازن بين مختلف مناطق البلاد”, مشيرا إلى أن هذا المسعى “لا يرتبط بالجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل يتعداه إلى خلق نفس التوازن على المستوى الإعلامي”.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء حسب الوزير مزيان بهدف “توفير فضاءات للنقاش المفتوح لكل الفعاليات المشاركة في قطاع الإعلام والاتصال للوقوف على الانشغالات والتحديات التي يواجهونها, والتي تفرضها التغيرات الحاصلة على مستوى تقنيات الإعلام وتأثيراتها على المشهد الإعلامي ومهنة الاتصال عموما”.
وشدد بالمناسبة على ضرورة “بناء جبهة إعلامية وطنية موحدة للوقوف أمام تداعيات الاضطرابات الحاصلة على المستويين العالمي والإقليمي وما تحمله من أخطار على السيادة الوطنية”.
كما استعرض مزيان القوانين والتشريعات الجديدة التي جاءت لتنظيم قطاع الاتصال ومهنة الصحافة بما يضمن –كما قال– “حرية التعبير ويحمي حقوق الصحفيين ويعزز الممارسة المهنية والأخلاقية في هذا المجال”.
واعتبر أن “مثل هذه اللقاءات التي ستكون متبوعة بلقاء آخر، يوم الإثنين المقبل، بالجزائر العاصمة، ستسمح للإعلاميين والمنتسبين للقطاع بالمشاركة في رسم الاستراتيجية المستقبلية لرفع كل التحديات واستيعاب مخاطرها”, إلى جانب “رسم صورة حقيقية لواقع المنظومة الإعلامية الجزائرية حاليا”.