وصف وزير الاتصال محمد بوسليماني مشروع القانون العضوي للاعلام بالكامل و الشامل الذي يهدف إلى تحقيق احترافية حقيقية للصحفيين و يبعث للأمام بمستوى مهنة المتاعب.
وخلال استضافته هذا الاثنين في فوروم الاذاعة للقناة الاولى قال بوسليماني إن هذا القانون الذي تم تقديمه للحكومة أملته التطورات الحاصلة في المشهد الاعلامي كظهور الصحافة الالكترونية وضرورة تنظيم نشاط القنوات التلفزيونية الخاصة ،كما جاء ليواكب مضامين الدستور الجديد الذي يكرس حرية التعبير .
وأضاف بوسليماني أن مشروع القانون العضوي للإعلام سينظم المهنة وسيسد نقائص قانون الاعلام 12.05 الذي لم يعد يستجيب للتطورات الحاصلة في المشهد الاعلامي ، كما سيساعد يضيف الوزير الصحفيين ليكونوا أكثر احترافية معلنا عن تأسيس مجلس للصحافة يضم خبراء و اعلاميين من ذوي خبرة عالية والذي ستنبثق عنه عدة لجان كلجنة آداب و أخلاقيات المهنة و لجنة بطاقة الصحفي المحترف التي ستضطلع بمهمة تطهير القطاع من الدخلاء.
و بحكم الحركية التي يشهدها المشهد الاعلامي كشف وزير الاتصال عن مشاريع قوانين أخرى سترى النور مباشرة بعد صدور قانون الاعلام الجديد لتنظيم القطاع معددا مشروعي قانونين متعلقين بالاشهار وآخر متعلق بسبر الآراء .
وفي رده عن سؤال حول تنظيم مجال السمعي البصري، اكد الوزير عرض مشروع القانون على الحكومة قريبا، موضحا شروع الوزارة في الاتصالات مع مؤسسة البث التلفزي و الإذاعي و مسؤولي القنوات التلفزيونية الست المعتمدة في الجزائر لمباشرة عملية التوطين، التي اعتبرها الوزير من الأولويات في الوقت الحالي.
وفي حديثه عن المواقع الإلكترونية، ودورها في مجابهة الهجومات الإلكترونية التي تتعرض لها الجزائر من طرف الجارة الغربية، أفاد وزير الاتصال أن هناك 130 موقعا إلكترونيا معتمد وفق المرسوم التنفيذي لسنة 2020،مشيدا في السياق ذاته باحترافية و مهنية مؤطريها الذين اثبتوا قدرتهم على العمل بكل مهنية رغم نقص الموارد.
كما ركز الوزير على دور الإعلام لاسترجاع ثقة المواطن بدولته بنشر المعلومات الصحيحة و تفادي الأخبار المغلوطة و نشر الإشاعات ، مشيرا إلى بوادر هذه المرحلة بفضل فطنة المواطن الجزائري، المتشبع بالروح الوطنية.
إلى ذلك، أكد الوزير قائلا “إن الجزائر تتعرض لهجمات إعلامية من الجيل الرابع تستهدف إضعافها والتأثير على مواقفها الثابتة، مضيفا أن دعم الجزائر الثابت للقضايا العادلة كالقضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، يزعج المخزن والقوى الاستعمارية التي لم تتبقل استقلالية وسيادة الجزائر على قراراتها ومواقفها “.
وختم الوزير لقاءه بدعوة الصحافيين الجزائريين إلى التسويق بموضوعية ومهنية لإنجازات الجزائر الكبرى، على غرار السكن و التربية والتعليم، و كذامضاعفة الجهود لإفشال أي مشروع يهدف للنيل من استقرار المؤسسات الدولة.