أكدت وزيرة الثقافة و الفنون السيدة وفاء شعلال في برقية تعزية لأسرة فقيد المسرح و السينما الجزائريين الفنان القدير عمر قندوز الذي وفته المنية اليوم الاربعاء على المسار الفني الطويل و المتالق للراحل الذي كرس حياته لفنه و اعماله المتنوعة التي تبقى كما قالت رصيدا مميزا في مساره.
و ابرزت الوزيرة ايضا الخصال الانسانية للرجل الذي استطاع بموهبته و خفة روحه ان يكسب حب و اعجاب الجمهور. و عبرت السيدة شعلال بالمناسبة بخالص تعازيها القلبية لأسرة الفقيد و الاسرة الفنية.
توفي الفنان المعطاء عمر قندوز صباح اليوم بالبليدة متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا, تاركا فراغا كبيرا في الساحة الفنية و المسرحية على وجه الخصوص و هو المعروف بأدائه المميز الذي اضفى لمسة خاصة على ادواره الشهيرة منها خاصة مسرحية “بابور غرق” التي كتبها و اخرجها الفنان المتألق سليمان بن عيسى في 1983 كما ابدع ايضا في مسرحية “بوعلام زيد لقدام” لنفس المخرج.
و كان عمر قندوز, وهو من مواليد حي القصبة بالجزائر العاصمة سنة 1950, قد درس التمثيل والأداء و الغناء في معهد الكونسرفاتوار بالجزائر العاصمة على يد اسماء لامعة من أمثال محي الدين باشطارزي و علال المحب.
وكان للراحل مسار فني غني و متنوع تواصل لأكثر من 50 سنة من العطاء في المسرح و السينما و في الدراما التلفزيونية كما تعامل مع العديد من المبدعين من بينهم الفنان الكبير سيد احمد اقومي و صونيا و المخرج زياني شريف عياد كما سبق و ان تعامل مع اسطورة السينما و المسرح الجزائريين الفنان الراحل رويشد.
و قدم ايضا اعمال درامية نالت استحسان الجمهور منها سلسلة ” زوجان في حيرة ” مع الفنانة نوال زعتر و فيلم “ضياف بلا عرضة” مع الفنانة فريدة صابونجي و فيلم “الخردجي” مع الفنانة القديرة نادية طالبي .
ترك الفقيد عمر قندوز بصمته المميزة في الاعمال التي قدمها و كان عاد الى المسرح سنة 2017 بمسرحية “بابور غرق”.