أشرفت صبيحة اليوم وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للتنوع البيئي على فعاليات اللقاء الختامي لمشروع الحظائر الثقافية من أجل عرض انجازات المشروع وأهمّ المكاسب التي حقّقها لضمان تسيير أنجع للتراث البيئي الثقافي، بحضور ممثلة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الممثلة الدائمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، إطارات وزارة الثقافة والفنون، أعضاء البرلمان بغرفتيه، ممثلي بعض القطاعات الوزارية، شركاء المشروع والأسرة الإعلامية.
وخلال كلمة ألقتها بالمناسبة، أوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، أن هذه المبادرة أتت في إطار تنفيذ مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والإستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية بالجزائر، بحيث سمحت هذه التجربة المتميزة باستخلاص العديد من الدروس الايجابية، من أجل تقاسمها وطنيا مع القطاعات المعنية وكذلك اقليميا في محيطنا الطبيعي، خاصة الافريقي مع بلدان الساحل التي نتشارك معها الجغرافيا والطبيعة والتراث والتاريخ.
كما نوّهت السيدة وزيرة الثقافة، بالجهود التي بذلتها المؤسسات المشرفة على هذا المشروع ضمن إستراتيجية وطنية تشاركية تهدف الى إدماج واشراك العديد من القطاعات للعمل على المحافظة على التراث الطبيعي الوطني منها قطاع الثقافة والفنون، الذي ادرج مخططا خاصا به للمحافظة على التنوع البيولوجي لشبكة الحظائر الثقافية تحت وصايته، ما مكّنه من تسجيل نتائج المشروع كاملة كما وردت في الوثيقة الثلاثية الأطراف.
هذا وأكدت الدكتورة صورية مولوجي في نهاية كلمتها استعداد وزارة الثقافة والفنون لمواصلة المسيرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر بتسجيل مشاريع جديدة لفائدة القطاع أو في إطار مشاريع متعددة القطاعات لحماية وتثمين التراث الثقافي والطبيعي الوطني، بما يتماشى والتحولات التي تعرفها بلادنا والسياسة الثقافية الحالية.
جدير بالذكر، أن مشروع الحظائر الثقافية سُجّل في إطار شراكة دولية بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج من جهة، وصندوق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جهة أخرى، يندرج نطاق تدخّله على مستوى الشبكة الوطنيّة للحظائر الثقافية، المنضوية تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون وهي الأهقار، الأطلس الصحراوي، تندوف، توات قورارة تيديكلت، والتاسيلي ن أزجر، المصنّفة ضمن التراث العالمي المختلط لليونسكو منذ عام 1982، بهدف تدعيم وتعزيز قدرات تسيير المنظومة الوطنيّة للحظائر الثقافية تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، بطريقة تضمن المحافظة على التنوّع البيولوجي، وتثمين التراث الثقافي وتنمية الأقاليم، مع الحرص على إشراك كل الفعاليات والسلطات المحلية.