لاول مرة منذ سنة تعترف الحكومة الإسبانية بأنها لم تدرس جيدا عواقب تغير موقفها التاريخي من قضية الصحراء الغربية على العلاقات التجارية والشركات العاملة في الجزائر.
وقالت العديد من الصحف الاسبانية أن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، التي تقودها رييس ماروتو، والمرشحة لمنصب عمدة مدريد عن الحزب الاشتراكي الإسباني أبلغت بعض الشركات الإسبانية التي لها فروع في الجزائر، خلال اجتماع قبل أيام، أن الحكومة لم تدرس جيدا عواقب تغيير موقفها بشأن قضية الصحراء الغربية.
وقالت صحيفة “إل إينديبيندنتي” الإسبانية، أن الوزارة الإسبانية أكدت للشركات الناشطة في الجزائر بعد أشهر من الضبابية وعدم اليقين، أنه لم يكن بمقدورها أن تعرف أو تتوقع النتائج المتعلقة بتغيير موقف الحكومة من قضية الصحراء الغربية.
وبلغت الخسائر التي تراكمت على الشركات الإسبانية التي لها أعمال تجارية في الجزائر 600 مليون يورو، في ظل غياب إشارات عن حل سريع، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشركات المتضررة يعتمد نشاطها الخارجي بالدرجة الأولى على الجزائر وفقط.
واتهمت شركات إسبانية تنشط بالجزائر وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لبلادها بالتناقض وتقديم معلومات مغلوطة من مدريد، بشأن وضع هذه الشركات في الجزائر، من منطلق أنها تؤكد وجود مفاوضات مع الطرف الجزائري، بينما تنفي مكاتبها وسفارة مدريد وجود أي نوع من التفاوض .
بعد مرور عام على الرسالة التي أدت إلى التحول التاريخي في نزاع الصحراء الغربية ، تعترف الحكومة لأول مرة بأن العواقب لم تدرس جيدا