أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي رفقة عمر ركّاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وبحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة محمد صغير سعدواي، صبيحة اليوم بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على أفتتاح فعاليات اللقاء الوطني حول آليات الاستثمار في مجال الصناعة السينماتوغرافية، للتعريف بالتنظيم التشريعي والإداري الجديد للراغبين بالاستثمار في هذا المجال، وذلك بحضور مندوب الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، ومسؤولي بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة وممثلي عن قطاعات وزارية، وكذا مستثمرين وحاملي مشاريع في مجال الصناعة السينماتوغرافية.
وأكدت وزيرة الثقافة والفنون في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة على أن هذا اللقاء الوطني جاء لبحث آليات الاستثمار في مجال الصناعة السينماتوغرافية، وذلك استكمالا لكل الحلقات السابقة من الجهود المبذولة في هذا الإطار من خلال فتح النقاش مع الخبراء والمختصين وفق مبدأ ثابت يقوم على التشاركية والاستشارة والمرافقة من أهل الاختصاص بغية تفعيل الاستمرارية في العمل الجاد بالمقاربة المعرفية وتجسير الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف المرجوة من اللقاء.
كما أكدت الوزيرة أن مصالحها المختصة تعمل على إعادة هيكلة الـمؤسسات العمومية الـمكلفة بالسينما من خلال إنشاء “المركز الوطني للسينما” ليكون مركزا جامعا للشأن السينمائي يسمح بتوحيد وتسهيل إجراءات تنظيم الصناعة السينمائية وتسيرها ومتابعتها، ووضع تدابير محفزة على الاستثمار في الـمنشآت ونشاطات الإنتاج، كما يعمل قطاعنا على استرجاع قاعات السينما وإسناد تسييرها للخواص، إضافة إلى مراجعة ترتيبات التكوين في مجال السينما، وخصوصا المحتوى البيداغوجي في التكوين الفني السينمائي، ناهيك عن استرجاع أرشيف الأفلام الـمودعة بالخارج ورقمنتها، وتنظيم مهرجانات في مجال السينما بهدف ترقية قدرات الجزائر الثقافية والسياحية على المستويين الوطني والدولي، حيث تم إنشاء وترسيم “المهرجان الدولي للفيلم القصير” والذي ستنظم أول طبعة له هذه السنة بولاية تيميمون.
من جانبه أكد السيد عمر ركاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا اللقاء هو أول حدث نلتقي فيه مباشرة مع المتعاملين الاقتصاديين، إستجابة لحرص وزارة الثقافة والفنون على النهوض باقتصاد الثقافة، نظرا لدوره في المساهمة في بناء اقتصاد متنوع عبر تعزيز الإنتاج الفكري والثقافي والفني الاقتصادي وجعله في خدمة النمو، مؤكدا أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار مستعدة لتكثيف التنسيق و التعاون مع مصالح وزارة الثقافة والفنون من أجل دعم الاستثمار الخاص لاسيما في النشاطات التي تؤدي الى تعزيز إنشاء الهياكل القاعدية للصناعة السينماتوغرافية من استوديوهات التسجيل وقاعات العروض و مؤسسات التكوين ولما لا مدن انتاج سينمائي، مبرزا إستعداد الوكالة لدعم و تحفيز المتعاملين في هذا الميدان بتسهيل الحصول على المزايا الجبائية وشبه الجبائية التي تمنحها الدولة في اطار قانون الاستثمار وكذا تسهيل الولوج الى العقار الاقتصادي بوضع النشاطات ذات الصلة ضمن النشاطات ذات الأولوية وهذا دائما بالتنسيق مع مصالح وزارة الثقافة.
كما عرف اللقاء تقديم مداخلات مهمة ذات صلة بالموضوع، وفي هذا السياق تم عرض عدد من التجارب الناجحة للاستثمار في مجال الصناعة السينماتوغرافية، وفتح نقاش عام مع حاملي المشاريع الراغبين بالاستثمار في المجال السينمائي.