أدان حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوم الأحد في بيان له، قيام ممثلية المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة “استفزازية مقيتة” على أعضاء حركة عدم الانحياز، واصفا محتوى المذكرة ب”البهتان والافتراء” في محاولة “يائسة” لضرب وحدة الجزائر.
وأكد الأمين الوطني الأول للحزب, يوسف أوشيش –حسب المصدر– أن جبهة القوى الاشتراكية تدين “بأشد العبارات قيام ممثلية المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بتوزيع مذكرة استفزازية مقيتة على أعضاء حركة عدم الانحياز, محتواها بهتان و افتراء في محاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي و زرع النعرات بين شعبنا الموحد الأبي”.
واعتبر بأن هذا التصرف “المشين الذي لا يرقى لما يكنه الشعبين الجزائري والمغربي لبعضهما البعض من أخوة ومحبة وصداقة, يعتبر انحرافا خطيرا وسلوكا متهورا غير محسوب وأيضا بعيدا كل البعد عن أبجديات العمل الديبلوماسي الرصين بين بلدين جارين”.
وفي هذا الصدد, تؤكد جبهة القوى الاشتراكية بأن استقلال ووحدة أرض الجزائر المقدسة المنتزعة بتضحيات جسام وبقوافل من الشهداء “تعد خطا أحمرا لا يمكن لأي كان تجاوزه تحت أي ذريعة كانت”, مذكرة “أصحاب الذاكرة القصيرة أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر وإسوة بكل مناطق الوطن كانت مهدا للثورة والثوار ولا تزال على هذا الدرب ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني”.
وتابع البيان موضحا: “فليتأكد مروجو الشقاق بأن سلوكهم ومواقفهم المعادية لن تزيد الجزائريات والجزائريين في كافة ربوع الوطن وبمختلف مشاربهم وانتماءاتهم إلا تشبثا بثوابت الأمة ووحدتها وتدعم تجانس شعبها. ثم إن للجزائر رب وشعب يحميها”.
كما تم التذكير بالمناسبة بأن حركة عدم الانحياز “شهدت أول تقديم رسمي دولي للثورة التحريرية خلال مؤتمر باندونغ 1955 بوفد في مقدمته زعيمنا الراحل, حسين آيت أحمد, ومن الوقاحة محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية وانسجامنا المجتمعي عبر منبر هذه الحركة التي لطالما كانت ضد كل ما يستهدف أسس الدول الوطنية”.
“إن مثل هكذا تصرفات –كما شدد عليه بيان الجبهة– لن تخدم منطقتنا المغاربية ولا شعوبها, بل تصب في صالح قوى الاستعمار الحديث والقوى النيوليبرالية بكل امتداداتها والتي وجدت في هذه الأطراف سندا تعمل به على تنفيذ أجنداتها لإخضاع دولنا الوطنية”.
وبعد أن أكد البيان بأنه “وحده, مغرب كبير للشعوب من سيعزز استقلال دولنا ويضمن لنا الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء”, لافتا في ذات السياق إلى أن مثل هذا التطلع “لن يتحقق إلا بدمقرطة أنظمة حكمنا وبحل المشاكل العالقة في الفضاء المغاربي في كنف الحوار ومبدأ حسن الجوار وبالالتزام باللوائح والقرارات الدولية”.