لم يستسغ المطبعون الحاقدون على الجزائر، القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية بمساعدة لبنان، الذي يمر بأزمة خانقة نتيجة انقطاع الكهرباء على كل أنحاء البلاد بسبب نقاد الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء.
موقف تاريخي حر للجزائر، لاقى ردود فعل إيجابية وإشادة واسعة من مختلف انحاء العالم العربي، ما يعكس قوة وحنكة الديبلوماسية الجزائرية، التي لم ولن تتوانى في دعم الضعفاء وأصحاب الحقوق في العالم دون مساومة.
الجزائر تثبت مرة أخرى وفائها لأشقائها العرب بالعمل لا بالشعارات، فقد اتخذت القرار دون محاولة التدخل في الشأن السياسي للبنان ودون دعم طرف على حساب الآخر.
غير أن محور التطبيع، الذي له يد بطريقة أو بأخرى في محاولة تركيع لبنان لم يستسغ المبادرة الجزائرية، فخرج ذبابه تائها في ظلام التضليل والدعاية، محاولا تحوير تصريحات المترشح الحر عبد المجيد تبون حول بناء مستشفيات عسكرية في غزة، على ان الجزائر تريد تدخلا عسكريا في القطاع ، وخردج ذباب المخزن مستهزئا بهذه التصريحات وقال “كيف تفتح المعابر للجيش الجزائري من اجل بناء مستشفيات”.. “يمكنكم المرور عبر البحر”، ” ابنوا مستشفيات في بلدكم ” ..طبعا فالجارة الغربية ثقل عليها تصريح الرئيس تبون، حينما قال “لن نتخلى عن الشعب الصحراوي” ..”ودعهم (الاحتلال وحلفاؤه) يتاجرون كما يشاؤون… نحن ثابتون على موقفنا المبدئي والحق إلى جانبنا، والصحراء الغربية ستتحرر طال الوقت أو قصر”.
أو كما قال أحد المغردين على منصة “اكس” أو “تويتر” سابقا
“الغاز غازنا نعطيه لمن نريد”. وان اردنا بناء مستشفيات في غزة… فهذا حقنا”…. “لم ارى اي تعليق مسيء من الاخوة مصريين”.. “إلا قلة مريضة… لكن اغلب النديب والنحيب جاء من المتصهينين المطبعين”.