نظمت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر بالتنسيق مع سفارات المجر وبولندا وجمهورية التشيك في الجزائر، الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، بفندق بباب الزوار بالجزائر العاصمة، ملتقى تحت شعار: “الاستثمار وتنويع الاقتصاد: نقاش حول تجارب أوروبا الوسطى”.
أشرف على افتتاح الملتقى الذي يندرج في إطار مشروع “الشراكة الجزائرية الأوروبية للاستثمار المستدام”، كل من المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، وسفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، سعادة السيد دييغو ميلادو باسكوا، وسفير المجر في الجزائر، سعادة السيد غوبان ليفنتي سزاركا، وممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أرزقي يحياوي.
وفي كلمته الافتتاحية، نوه المدير العام للوكالة إلى الإطار الذي يندرج فيه تنظيم هذا اللقاء في سياق بالغ الأهمية بالنسبة لبلادنا، التي تواصل تنفيذ إصلاحات اقتصادية عميقة وشاملة تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني أمام الاستثمارات ، المحلية والأجنبية المباشرة.
كما ذكر المدير العام بالإصلاحات العميقة التي مست بالمنظومة القانونية للاستثمار، إيمانا وإدراكا من السيد رئيس الجمهورية بأن التنويع الاقتصادي والتحول نحو اقتصاد قوي ومستدام يتطلبان بيئة استثمارية شفافة، جذابة، وقائمة على الثقة والشراكة الفعالة.
وكما اعتبر المدير العام بأن تبادل الخبرات مع دول أوروبا الوسطى، التي قدمت بعض النماذج الناجحة في تحقيق التحول الاقتصادي، يمكن الاستفادة منها في زيادة تدفقات الإستثمارات المنتجة والمنفعة المتبادلة بين الطرفين وبالتالي المساهمة في تعزيز قدراتنا الاقتصادية وتحقيق رؤيتنا المستقبلية.
ومن جهته، ثمن سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر الشراكة الجزائرية الأوروبية، واصفا إياها ب”المتينة” وأن “القارة الأوروبية تعد اليوم أول زبون للغاز الجزائري والمستثمر الرئيسي في الجزائر”. وفي نفس السياق، أشار إلى أن الاستثمارات المشتركة بين الجزائر وأوروبا يجب “أن تتماشى مع الانتقال الطاقوي الذي تعمل عليه دول الاتحاد الأوروبي حاليا”.
✅ فيما أبرز ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أهمية هذا اللقاء في عرض المؤهلات التي تمتلكها الجزائر والفرص الاستثمارية التي تتمتع بها، مشيرا إلى أنه يشكل سائحة لتبادل الخبرات بين جميع الأطراف المباشرة من خلال دراسة التحول الاقتصادي لبعض الدول الأوروبية.
الملتقى كان فرصة لتبادل الآراء بين مختلف الأطراف المعنية، سواء من القطاع الخاص أو العام، حول التحول الاقتصادي في دول أوروبا الوسطى خلال الـ 35 سنة الماضية، وكيفية تطبيق هذه التجارب في الجزائر. كما ناقش خبراء وأساتذة جامعيون جزائريون، مجريون، بولنديون وتشيكيون التجارب المكتسبة في مجال استقرار الاقتصاد الكلي، وجذب الاستثمارات، والإصلاحات الاقتصادية – لا سيما في القطاع المالي – في الجزائر ودول أوروبا الوسطى.
كما تم خلال اللّقاء تقديم توصيات تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأهداف المحددة في اتفاقية الشراكة من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر والدول الأوروبية في جميع المجالات ذات المنفعة المتبادلة.