ترأس وزير الصناعة، أحمد زغدار، ووزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل الأردني، يُوسف الشَّمالي، اليوم بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع الموسع بين وزراء البلدين في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الوفد الوزاري الأردني إلى الجزائر،.
وضم هذا الاجتماع عن الجانب الجزائري كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، وزير الصحة، عبد الحق سايحي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف شرفة، وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، ووزيرة الثقافة والفنون، صورايا مولوجي.
وعن الجانب الأردني، شارك في الاجتماع كل من وزيرة الاستثمار، خٌلٌودْ السَّقَاْف، وزير الزراعة، خَالد الحَنِيفات، وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخَرابْشَة، وزير السياحة والآثار، مَكْرَمْ القَبَسي ووزير الصحة، فِراسْ الهُواَرِي.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح زغدار بأن اجتماع وزراء البلدين هذا يعد محطة لإجراء تقييم شامل وموضوعي للأشواط التي قطعتها مسيرة التعاون بين الجزائر والأردن، تثمين ما تم تحقيقه وتحديد الصعوبات من أجل اقتراح السبل الكفيلة لتذليلها وحلها.
وأشار زغدار إلى أن هذا الاجتماع جاء تجسيدا لمخرجات لقاء قائدي البلدين، السيد الرئيس عبد المجيد تبون وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر في ديسمبر 2022 والتي ترسخت فيها الرغبة المشتركة والعزم الأكيد على الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما الى مزيد من التطور والرقي.
نحو ديناميكية جديدة للتعاون وانعقاد اللجنة المشتركة في جوان المقبل
وذكر الوزير، في هذا الإطار، بخريطة الطريق التي وضعها الجانبان للفترة 2023-2025 لتفعيل آليات التعاون الثنائي، ترقية المبادلات التجارية ورفع حجم الاستثمارات البينية وتكثيف وتوسيع أنشطة التعاون القطاعي.
ومن أهم ما جاء في خريطة الطريق، تحضير الدورة 09 للجنة المشتركة الجزائريةـــ الأردنية، عقد اجتماعات اللجان الفنية القطاعية القائمة واستحداث أخرى، إتمام مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترحة من الجانبين ، تفعيل اتفاقيات التعاون في مجال التجارة والاستثمار (المبرمة خلال الدورة 8 للجنة المشتركة)، تفعيل مجلس رجال الأعمال الجزائري -الأردني، عقد لقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال لكلا البلدين لبحث فرص التعاون والشراكة المتاحة في البلدين وتبادل المعلومات حول فرص الاستثمار والتجارة في البلدين.
وفيما يتعلق بتكثيف وتوسيع أنشطة التعاون القطاعي، اتفق الجانبان على مواصلة تنفيذ وتسريع مشاريع التعاون القائمة والعمل على استكشاف فرص أخرى في المجالات ذات الأولوية، لاسيما في الطاقة والمناجم، الثقافة، الصناعة، الفلاحة، النقل، السياحة والصناعة التقليدية، الصحة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
ودعا زغدار إلى بذل المزيد من الجهود ومراجعة التعاون والشراكة الثنائية للتأسيس لانطلاقة متجددة ترقى إلى مستوى طموحات الشعبين وإمكانات البلدين وإرادة السلطات فيهما. انطلاقة لن تتحقق، يضيف الوزير، دون انخراط كافة القطاعات ولاسيما المتعاملين الاقتصاديين في البلدين المدعوون لبناء تعاون ومبادلات جديدة تعزز العلاقات وتضمن الاستفاد المثلى للإمكانيات والفرص المتاحة وتبادل المنافع والمكاسب.
وفي الأخير، أكد السيد زغدار بأن اجتماع وزراء البلدين سيمهد الطريق للاجتماع المرتقب للجنة المشتركة الجزائرية الأردنية المقرر في شهر جوان القادم والتي من شأنها أن تعطي ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي.
