عقد الأمين العام لوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بوزيان مهماه، رفقة إطارات من ديوان الوزير، والوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة (APRUE)، وكذا مديرة الفعالية الطاقوية، ومسؤولة المديرية الفرعية للإستهلاك الذاتي للطاقة بالإدارة المركزية للوزارة، جلسة عمل مع إطارات من المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر، ممثلة في مدير قسم شبكة البريد، والسيدة مديرة الإتصال، وقد خُصِّصت جلسة العمل هذه لدراسة مقترح تجهيز مكاتب شبكة بريد الجزائر الموزعة عبر التراب الوطني بتجهيزات الطاقة الشمسية وبالمعدّات الموفّرة للطاقة بهدف ترشيد استهلاك الطاقة و خفض فاتورتها، استجابةً لتعليمات رئيس الجمهورية وتنفيذا لمخطط عمل الحكومة وتجسيدا لبرنامج عمل الوزارة في مجال تعميم استخدام الطاقة الشمسية واستهداف كفاءة واقتصاد الطاقة.
خلال مجريات هذا اللقاء برزت نقاط عديدة ذات أهمية كبيرة وتشكّل مفاتيح نجاح للتوسع في نشر الطاقات المتجددة، وفقاً للمعطيات المحلية للسّاكنة، خاصة وأن مكاتب البريد الموزّعة عبر مختلف نقاط الإقليم الوطني، هي مؤسسات مواطنة بأتم معنى الكلمة، وذات دلالات كامنة لإنجاح مسعى الإنتقال الطاقوي السلس والمكيّف بالخصوصيات الوطنية
لذا كان التوافق كبيرا داخل مجموعة العمل المجتمعة اليوم، للإسراع بداية في مباشرة تجسيد برنامج نموذجي لتركيب معدات الطاقة الشمسية والفعالية الطاقوية، سيشمل في مرحلته الأولى ولايات الجنوب الكبير، خلال الفترة المتبقية من هذه السنة 2022، خاصة وأن المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر قد أعدّت قائمة بأسماء ومواقع هذه المؤسسات، بناءً على معطيات دقيقة تحوز عليها، بما يتضمنه من عمليات تدقيق طاقوي، وإنارة فعالة داخلية وفي الفضاءات الملحقة، وعزل حراري، مع إعداد تصنيف مرجعي لأنماط مكاتب البريد القائمة، الأمر الذي سيسمح في المرحلة التالية بتعميم هذا المشروع النموذجي على المستوى الوطني بدءً من السنة المقبلة 2023.
كما تمّ في الختام، التوافق على مساهمة قطاع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة في إحياء اليوم العالمي للبريد الموافق لـ 9 أكتوبر، الذي سيُحتفى به هذه السنة تحت شعار “البريد في خدمة كوكبنا”، من خلال تجسيد عملية شاهدة على هذا التعاون الواعد.