تنقل وفد برلماني عن لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني، برئاسة السيد. سماعيل قوادرية، رئيس اللجنة، يوم امس، إلى ولاية “معسكر”، قصد الوقوف على أسباب الأزمة التي يعاني منها المواطن في الآونة الأخيرة جراء الندرة في بعض المواد الغذائية الأساسية لا سيما مادة زيت المائدة. وذلك بالتنسيق مع السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني استثناء وبصفة استعجالية.
وبعد استقباله من طرف السيد. الوالي، خصص الوفد الفترة الصباحية لمعاينة سوق الجملة للمواد الغذائية الأساسية ببلدية “فروحة” حيث أوضح رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط، أن هذه الخطوة تأتي لكشف الأسباب الكامنة والحقيقية لاختفاء مادة زيت المائدة من محلات تجار الجملة والتجزئة على حد سواء بولاية معسكر كنموذج رغم استفادتها من وحدة إنتاج الزيت الخام الموجه لمصانع إنتاج زيت المائدة والتي تعتبر اهم الوحدتين على المستوى الوطني.
وبالمناسبة طرح الوفد تساؤلات عديدة على تجار الجملة لمعرفة حقيقة اختفاء مادة الزيت في الأسواق الجزائرية.
كما توجه الوفد إلى مختلف تجار الجملة المتواجدة عبر إقليم بلدية فروحة للوقوف على السبب الرئيسي ميدانيا أين استمع لانشغالات التجار والمواطنين الذين عبروا عن مشكل التموين الذي يبقى حسبهم هاجس يؤرقهم.
وفي ذات السياق توجه الوفد خلال الفترة المسائية نحو مجمع “كوفيد COFEED” لإنتاج مادة الزيت الخام، المادة الأولية الموجهة لتصنيع زيت المائدة، المتواجد ببلدية “المحمدية” أين استمع إلى عرض قدمه مسؤولو الوحدة؛ حيث تلقى الوفد شروحات حول خدمات المجمع الذي شرع في النشاط نهاية شهر جولية 2021، بقدرة إنتاجية قد تبلغ 2000 طن يوميا في حالة تشغيل الوحدة بصفة كلية ؛ إذ يتم إنتاج ما يقارب 200 إلى غاية 220 طن زيت خام يوميا في الوقت الراهن لتبلغ حسب تقديرات رئيس المجمع 360 طن إلى غاية 400 طن يوميا بداية من منتصف شهر جانفي للسنة الجارية.
وكشف ذات المسؤول أن هذه المادة تسوق إلى مجمعات “سيم”، “لابال” و”العافية” وقال بأنه سيتم الاتفاق مستقبلا مع الفلاحين لشراء الحبوب الزيتية قصد تشجيعهم على ممارسة هذا النشاط، نافيا في نفس الوقت أن يكون الاختلال في توزيع المادة الأولية راجعا إلى أداء منتجي زيت المائدة، مشيرا إلى قدرة الوحدة على تغطية الإنتاج الوطني بنسبة 22%.
وجدير بالذكر أن وفد اللجنة سيختتم هذه الزيارة الاستعلامية الاستعجالية التي قادته إلى ولاية “معسكر” بتقرير مفصل حول أسباب أزمة الزيت قبل رفعه إلى الجهات الوصية.