بعد أسابيع من حملة قذرة، قادتها جهات إعلامية وسياسية فرنسية ضد الجزائر مباشرة بعد توقيف بوعلام صنصال يبدو ان حكومة « بايرو » الجديدة لم تجد سوى ملاحقة مؤثرين جزائريين على منصة تيك توك قضائيا لإرضاء اليمين المتطرف المنزعج من قضية سجن الكاتب الفروانكو جزائري.
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، عبر حسابه الشخصي في موقع إكس، ينشر معلومات حول إجراءات قامت بها السلطات الفرنسية، لتوقيف مؤثرين جزائريين المعروفين باسم زازو يوسف و عماد تانتان، بتهم نشر الكرهية ضد فرنسا، في خطوة جديدة تكشف دسائس الأطراف المعادية للجزائر، بل هناك أطراف ذهبت لتتهم الجزائر زورا، بدعم مؤثريين جزائريين للمساس بأمن فرنسا.
في الوقت الذي تتخبط فيه الحكومة الفرنسية، في مشاكل سياسية، اقتصادية واجتماعية، داخل ترابها وكذا أزمات في مقاطعاتها خارج التراب الفرنسي، راح وزير الداخلية برينو روتيليو، الذي توعد المهاجرين ومعه وزير العدل جيرالد دارمانان، يشيد بتولي القضاء الفرنسي قضية شباب جزائريين مقيمين بفرنسا، ينشطون على تطبيق تيك توك، حيث وجهت لهم تهمة الإشادة بالإرهاب وكذا الدعوة للتظاهر ولأعمال شغب، حسب ما أدته الشرطة الفرنسية التي أصدرت هي أيضا بيانا في القضية.
توقيف شاب جزائري حاول التعبير عن انتمائه لوطنه الأم، وان كانت بعفوية، بات الموضوع الأكثر جدلا، وتهجم كبيرا من طرف وسائل الاعلام الفرنسية التي باتت أبواقا، لليمين المتطرف الذي يتحكم في نظام يقوم على ازدواجية المعايير فالكاتب صنصال وكمال داود اللذان يطعنان في الجزائر أصبحا ضحايا حرية التعبير في حين أصبح المهاجر الجزائري في فرنسا الذي يدافع عن وطنه مهددا للأمن.