أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، السبت ببومرداس، أن مشاريع تربية المائيات التي يجري إنجازها حاليا عبر الوطن سيكون لها “تأثير كبير” على أسعار السمك مستقبلا” لأنها سترفع الإنتاج الوطني من مختلف أنواع منتجات البحر والمياه العذبة.
وقال الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقد و معاينة لعدد من المشاريع الاستثمارية للقطاع عبر الولاية، أن من شأن مشاريع القطاع، خاصة المتعلقة بتربية المائيات “التأثير بشكل إيجابي” على أسعار مختلف أنواع السمك المنتجة سواء في مياه البحر أو في المياه العذبة.
وأوضح في هذا الصدد، أن السمك المنتج من خلال تربية المائيات في الأقفاص العائمة في البحر أو في المياه العذبة، أصبح “ينافس “الأصناف الأخرى، مشيرا إلى “نجاح” تسويق ب”أسعار تنافسية” سمك الدنيس (الدوراد) و ذئب البحر و التيلابيا الحمراء شهر رمضان الماضي.
وعبر الوزير في هذا الصدد عن “تفاؤله الكبير” بمستقبل الصيد البحري بالنظر إلى نجاح عملية تسويق منتجات تربية المائيات وطنيا.
وكشف من جهة أخري، أن الحملة الوطنية لجمع و إزاحة السفن المحطمة و المهجورة ب 14 ولاية ساحلية عبر الوطن التي انطلقت مؤخرا، تجري على قدم وساق حيث تم إلى اليوم رفع 130 طن من هذه النفايات من مجمل 526 طن من النفايات المعنية بالعملية.
ومن بين أهم ما تهدف إليه هذه العملية، حسب الوزير، توفير أماكن جديدة لرسو السفن لفائدة الصيادين، تمكنهم من مزاولة نشاطاتهم في أحسن الظروف ووضع المساحات المسترجعة جراء ذلك في متناول المستثمرين.
ولدى إشرافه على وضع حجر الأساس للشروع في إنجاز ورشة لبناء و صيانة السفن من الحجم الكبير بميناء رأس جنات، قال الوزير أن بومرداس بهذا المشروع الجديد، ستصبح “رائدة وطنيا” في المجال، مشيرا أن مشروع اليوم يضاف إلى مشاريع أخرى أنجزت، من أهمها ثلاث سفن من الحجم الكبير (37 متر) للصيد في أعالي البحار.
وأضاف في هذا الشأن أن السفن المنجزة بسواعد جزائرية شاركت هذه السنة “بنجاح كبير” في صيد حصة الجزائر من سمك التونة ضمن الحملة الدولية، الأمر الذي “مكن من تحقيق ارتفاع في مداخيل العملة الصعبة جراء تصدير هذا النوع من السمك”، حسبه.
وتضمنت الزيارة كذلك، معاينة بنفس الميناء، لعملية إخراج سفينة غارقة في الحوض منذ أربعة سنوات، متبوعة بعملية تسليم قرارات امتياز لفائدة مستثمرين في مزرعتين بحريتين لاستغلال عقارين بأرضية ميناء رأس جنات.
واختتمت الزيارة ببلدية خميس الخشنة، غرب الولاية، حيث تفقد الوزير مصنع خاص متخصص في صناعة أعلاف أسماك المياه العذبة بقدرة إنتاجية تصل إلى نحو 2250 طن سنويا.