تصريحات مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، كشفت زيف الدعاية المغربية التي تحاول تصوير القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية على أنه انتصار لموقف الرباط.
فبحسب بولس، القرار الأممي أقر بشكل صريح بحق تقرير المصير، وهو ما قبله المغرب رسمياً، في خطوة اعتبرها المستشار الأمريكي تحولاً نوعياً في الموقف المغربي ومؤشراً على إقرار الرباط، ولو ضمنياً، بالحل القائم على إرادة الشعب الصحراوي.
هذا التصريح، الذي وصفه مراقبون بأنه صفعة قوية لآلة الدعاية المغربية، يقوّض محاولات المخزن الترويج لفكرة أن الأمم المتحدة تخلّت عن مبدأ تقرير المصير لصالح ما يسمى “الحكم الذاتي”. بل على العكس، فإن القرار الأممي، كما أوضح بولس، كرّس مجدداً هذا الحق كقاعدة لأي تسوية نهائية عادلة ومقبولة من الطرفين.
ويؤكد متابعون أن ما كشفه بولس يعكس الواقع الحقيقي لمسار الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ويُظهر أن الرهان المغربي على طمس حق تقرير المصير فشل أمام وضوح الموقف الدولي والتمسك بشرعية الشعب الصحراوي في اختيار مستقبله بحرية.









