أكد مستشار وزير الاتصال أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة نظرا للهجمات و التهديدات السيبيرانية ضد الجزائر، وهو ما يستوجب التصدي لها عن طريق ممارسة إعلامية احترافية و مسؤولة لمرافقة مسيرة البناء والتصدي لهذه الحملات المغرضة.
ولدى نزوله ضيفا هذا الخميس على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 59 لبسط السيادة على مؤسستي الإذاعة و التلفزيون، استعرض مستشار وزير الاتصال أحمد بلدية جملة الإصلاحات القانونية التي باشرتها وزارة الاتصال لتجاوز الإختلالات التي عرفتها القوانين السابقة بما يضفي المزيد من الاحترافية على العمل الصحافي.
و في معرض حديثه تطرق ضيف الصباح إلى دور الإعلام المحوري بمختلف تشكيلاته في استكمال مرحلة البناء المؤسساتي، قائلا :” إن التحدي الكبير الذي سيتحمله الإعلاميون في هذه المرحلة هو مجابهة الهجمات السيبيرانية التي تتعرض لها الجزائر من طرف جهات داخلية و خارجية لا يروق لها أن تتمسك الجزائر بحريتها و استقرار قراراتها” مضيفا أن الجزائر تعيش اليوم حربا إعلامية، و لا مجال فيها للحياد، “فالحياد في هذه المرحلة يعتبر خيانة للوطن و الأمة، وعليه يجب تجند الصحافيين في الجبهات الأولى للدفاع عن المكاسب التي حققتها الجزائر في مختلف القطاعات “.
و في سياق متصل أوضح ضيف الأولى أن وزارة الاتصال قد باشرت ورشات للإصلاحات الجوهرية على غرار إعداد القانون المتعلق بقطاع السمعي البصري وإصدار المرسوم التنفيذي 20/332 الخاص بتنظيم و تقنين الصحافة الإلكترونية بالإضافة إلى القانون العضوي للإعلام الذي لا يزال قيد الدراسة على مستوى الوزارة ،على أن يتم عرضه قريبا على المجلس الشعبي الوطني .
وفيما يتعلق بمشكل تنظيم الإشهار أوضح المتحدث ذاته أنه يتعين على المؤسسات الإعلامية الخاصة في الجزائر البحث عن الإشهار وعن مصادر لتمويلها ولا تعتمد فقط على تمويل الوكالة الوطنية للإشهار.
كما شدد على ضرورة تطهير المشهد الإعلامي من الدخلاء الذين استنزفوا أموال الخزينة العمومية طيلة العشريتين الماضيتين.