أكد مسعد بولوس، المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تولي “أهمية بالغة” لعلاقاتها مع الجزائر، معربًا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون من أجل إحلال السلام والاستقرار في القارة الإفريقية.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قال بولوس: “لي الشرف العظيم أن أتواجد في الجزائر نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، لتعزيز الشراكة بين البلدين”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة تعتبر الجزائر شريكًا استراتيجيًا مهما في المنطقة”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن لقائه مع رئيس الجمهورية سمح بـ*”تجديد التأكيد على الروابط الراسخة بين البلدين، واستعراض سبل تعزيز التعاون في المجالات التجارية والأمنية وغيرها من القطاعات الحيوية”*. وأضاف أنه نقل إلى الرئيس تبون رؤية الرئيس ترامب بخصوص “مكافحة الإرهاب، تأمين الحدود، وتعزيز التجارة العادلة في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء”.
كما أوضح بولوس أنه استمع إلى وجهة نظر الرئيس تبون حول التحديات التي تواجه إفريقيا والمنطقة، لا سيما في منطقة الساحل، معربًا عن أمل واشنطن في “العمل المشترك لمجابهة تلك التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار”.
وبهذه المناسبة، أعرب عن شكره لوزير الشؤون الخارجية، السيد أحمد عطاف، الذي استقبله في وقت سابق، مؤكدًا “تقدير بلاده للحوار المستمر مع الجزائر، خاصة خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وفي ختام زيارته، أبرز بولوس أن هناك “إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر والولايات المتحدة، خصوصًا في قطاع الطاقة وقطاعات استراتيجية أخرى”. ووصف زيارته إلى الجزائر بـ**”المثمرة للغاية”**، مبديا تطلعه إلى “استكشاف آفاق جديدة لشراكة واعدة من أجل مستقبل مشرق وسلمي”.