أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, حرص القطاع على إيجاد آليات في “إطار تشاوري” ما بين القطاعات, لتسويق المشاريع المنجزة من طرف خريجي التكوين المهني.
وأوضح الوزير في كلمة له خلال اختتام الطبعة الثانية للصالون الوطني للابتكار, أن “القطاع يحرص على إيجاد آليات في إطار تشاوري ما بين القطاعات, من أجل تسويق المشاريع المنجزة من طرف خريجي التكوين المهني والتعريف بإنجازاتهم, وكذا منح الفرص للشباب للتعرف على مختلف هيئات دعم التشغيل”.
ومن هذا المنظور, أشار الوزير إلى أن الصالون يعد “فرصة لوضع المبتكرين على اتصال مباشر مع العالم الاقتصادي و إظهار أهمية الابتكار في مجال التنمية الصناعية والتركيز على ضرورة حماية الملكية الصناعية للمشاريع المطروحة”.
وأضاف أن هذا الصالون “سمح بإبراز القدرات العالية للشباب خريجي التكوين المهني والمستوى المتميز للمكونين الذين يرافقون هؤلاء الشباب طيلة مشوارهم التكويني”, ويهدف إلى “عرض التدابير المتخذة من أجل خلق مناخ ملائم يسمح لحاملي المشاريع المبتكرة التجسيد الفعلي لمشاريعهم”.
ومن جهته كشف مستشار بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر, دالي حسني, في مداخلة له أن عدد القروض الموجهة لفائدة خريجي التكوين المهني خلال الفترة 2020/2021, بلغت 37.050 قرضا مصغرا من بين العدد الإجمالي للقروض الممنوحة من طرف الوكالة في إطار خلق نشاطات مصغرة لأصحاب المشاريع.
وأبرز نفس المتحدث أن الوكالة, في إطار جهودها الرامية إلى ضمان الإدماج المهني والاجتماعي لحاملي المشاريع, خاصة الشباب أصحاب الشهادات وخريجي التكوين المهني, قامت بإجراءات لمرافقة هذه الفئة بغية تفعيل دورها في التنمية وذلك بالشراكة مع المؤسسات التكوينية.
وأضاف السيد دالي أن هذه المرافقة تتم “عن طريق برامج تحسيسية بنشر وزرع الثقافة المقاولاتية لدى خريجي التكوين المهني, وكذا تشجيع روح المبادرة بتنظيم دورات تكوينية متخصصة في المجال, علاوة على تنظيم اختبارات تأهيل القدرات المهنية لأصحاب المشاريع الذين لا يتوفرون على شهادات الراغبين في خلق أنشطة مصغرة”.