افتتح مجلس الأمة، صبيحة ، دورته البرلمانية العادية 2022 – 2023 اين جرت مراسم الافتتاح في جلسة علنية ترأّسها صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، بحضور: رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، الوزير الأوّل، أيمن بن عبدالرحمان، وأعضاء عن الحكومة .
ليتوجه بعدها، صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة بالمناسبة بكلمة تطرق فيها إلى الاستحقاقات التي شهدتها الجزائر خلال الأشهر القليلة المنصرمة بمناسبة احتفاء الجزائر بستينية استرجاع السيادة الوطنية وما رافقها بذات المناسبة من استعراض عسكري باهر قامت به قواتنا المسلحة، وفيها جدّد السيد رئيس مجلس الأمة ثناءه إلى الجيش الوطني الشعبي، باعتباره سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، واصفاً إياه بأنّه قرة عين الأمة، وركيزة أساسية في الهرمية المؤسساتية الوطنية، كما أثنى من جهته على نجاح الجزائر في احتضان الطبعة التاسعة عشرة (19) لألعاب البحر الأبيض المتوسط، والتي أثبتت استعداد الجزائر وجاهزيتها لتنظيم أحداث مثل هكذا حجم..
صالح ڨوجيل، وبعد أن أوضح بأنّ الالتزامات الـ 54 التي التزم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تتجسد في أرض الميدان الواحدة تلو الأخرى، ألحّ في ذات السياق على ضرورة مرافقة الديناميكية التي ينتهجها السيد رئيس الجمهورية من خلال العمل على تدعيم الاستقلال الاقتصادي كونه يُعدّ رافداً مهماً ودعامة نوعية لتعزيز الاستقلال السياسي الوطني.. معاوداً طلبه الذي كان قد عبّر عنه في مناسبات سابقة والداعي إلى إنشاء لجنة وطنية لكتابة التاريخ، مشدداً على أن لا أحد بإمكانه أن يُملي علينا كتابة التاريخ، مردفاً بالقول بأننا نحن من عايش التاريخ ونحن من صنعه، وعلى عاتقنا وعلى عاتق المؤرخين تقع مسؤولية تلقين النشء والأجيال المستقبلية ناصية التاريخ الذي نذر الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار أرواحهم في سبيل تسطيره وفي سبيل أن تحيا الجزائر..
وبشأن مبادرة لمّ الشمل، فقد أكّد السيد رئيس مجلس الأمة بأنّ رئيس الجمهورية ومنذ إعتلائه سدّة الحكم في البلاد شهر ديسمبر 2019، أعلن يده الممدودة إلى جميع المكونات الوطنية الغيورة على مصلحة ومستقبل البلاد والمدافعة على صالح المواطنات والمواطنين.. معرباً عن جهوزيته وانخراطه التام للإسهام في إنجاح هذا المسعى الوطني بالغ الأهمية..
ولدى حديثه عن مستجدات الساحة الإقليمية والجهوية.. وبعد أن ذكّر بمواقف الجزائر الثابتة والمبدئية من القضايا الدولية على مرّ السنين، أبرز بأنّ هذه المواقف المشرّفة لم تُعجب دولاً عدّة أصبحت تشير إلينا بالبنان.. مؤكداً في العين ذاته رسوخ الجزائر على مبادئها المرتكزة على مساندة القضايا العادلة، كالقضيتين الفلسطينية والصحراوية..
وفي الختام، وبخصوص الرزنامة التشريعية المحتدمة للدورة البرلمانية 2022 – 2023، وبعد أن أوضح بأنّ جلّ مشاريع القوانين تكتسي أهمية بالغة، فقد دعا إلى ترتيب أولوية الأولويات كمشروعي قانوني البلدية والولاية، على سبيل المثال لا الحصر..