في عددها لشهر أكتوبر 2025، الذي يحمل الرقم 747، خصصت مجلة “الجيش” افتتاحيتها لتسليط الضوء على حالة الاستعداد القصوى التي يعيشها الجيش الوطني الشعبي، تحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون.
وجاء في العدد، الذي حمل عنوان “جيشنا على أتم الاستعداد لرفع كافة التحديات”، أن كلمة الرئيس خلال زيارته لمقر وزارة الدفاع الوطني أكدت أن الجيش أصبح “مهاب الجانب” بفضل تأقلمه مع المستجدات الراهنة، حيث أضحى متكيفاً مع الظروف الدولية والإقليمية المعقدة، ومتمسكاً بعقيدته الدفاعية، ومتسلحاً بأحدث أدوات المواجهة في مجالات الحروب الهجينة والحروب السيبرانية والذكاء الاصطناعي.
وأبرزت المجلة، في تقريرها الافتتاحي، أن الجيش الوطني الشعبي لم يعد مجرد مؤسسة دفاعية فحسب، بل تحول إلى “مدرسة عليا للوطنية” تخرج أجيالاً منظمة قادرة على الدفاع الشرس عن حرية البلاد وحرمة ترابها الوطني، ومتجددة الوفاء لرسالة شهداء أول نوفمبر 1954.
إرادة لا تلين في حماية السيادة
وفي نفس السياق، سلطت المجلة الضوء على الروح العالية والوعي العميق الذي يتمتع به أفراد الجيش، مؤكدة أنهم يواصلون، “بحس رفيع بالواجب الوطني ووعي كبير بمختلف الرهانات”، تحمل مسؤولياتهم الجليلة في الدفاع عن الوطن وتعزيز سيادته واستقلاله، بعزيمة وإصرار لا يعرفان التراجع.
كما أشارت إلى العزيمة الصلبة للجيش في مواكبة أحدث التطورات في مجالي الدفاع والأمن، حيث يواصل “بدون هواة مسار العصرنة والتطوير”، الذي قطع فيه أشواطاً كبيرة، وذلك انسجاماً مع المشروع النهضوي الذي تقوده “الجزائر الجديدة” بكل عزم وتصميم نحو الانتصار على مختلف الجبهات.
الاعتماد على الذات.. درس من دروس التاريخ
من جهة أخرى، نقلت المجلة عن السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تأكيده على أن الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما الجزائر هما ثمرة المسار الطموح الذي تشقه البلاد بإرادة واثقة.
واستدل الفريق أول شنقريحة بالدروس المستفادة من صفحات التاريخ، مشيراً إلى أن “الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ومقوماتها الداخلية أقدر من غيرها على مواجهة التهديدات الخارجية”، في إشارة واضحة إلى استراتيجية الجزائر الرامية إلى تعزيز أمنها القومي اعتماداً على إمكاناتها الذاتية.
الجزائر الشامخة.. بصمة وعي الشعب وتلاحمه
كما تطرقت المجلة إلى التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر، معربة عن يقينها بأن هذه المحاولات “البائسة واليائسة” من قبل الأعداء والعملاء لن تثني إرادة الوطن.
وأكدت أن الجزائر ستبقى شامخة وعالية برفعتها، بفضل “وعي شعبنا الأبي وتلاحمه مع جيشه الوطني الشعبي”، الحامل لراية المشعل ووارث رسالة جيش التحرير الوطني، في صورة حية تجسد أبدية العلاقة المتينة بين الجيش والشعب كحصن منيع في وجه كل التحديات.