مجلة الجيش: الجش الوطني الشعبي سيبقى وفيا لتعهداته و التزاماته، يحمي السيادة الوطنية و الوحدة الترابية و الأمة الجزائرية من أي تهديد أو وعيد قد يعرض المواطن للخطر أو الضرر
أكدت مجلة “الجيش”، في عددها الخاص بشهر أفريل، أن الانتخابات التشريعية المقررة لـ 12 يونيو المقبل، ستسمح بـ”تجسيد مشروع جزائر جديدة، آمنة و مزدهرة”.
فبعد أن ذكرت مجلة “الجيش” في افتتاحيتها لهذا العدد بأن الشعب الجزائري “حكم صوت العقل و غلب مصلحة الوطن عندما انتخب رئيسا للجمهورية و أنجح الاستفتاء على تعديل الدستور”، أشارت إلى أنه “اليوم، يستعد لخوض غمار التشريعيات حتى يتسنى تجسيد مشروع جزائر جديدة آمنة، مزدهرة بشعبها و برئيسها و جيشها و ذاكرتها”.
كما توقف الإصدار عند العلاقة الوثيقة التي تجمع الجيش الوطني الشعبي بأمته، حيث جاء في الافتتاحية “من يراهنون على تفكيك رابطة (جيش- أمة)، هم في الواقع جهلة بواقع الجزائر و بحقيقة شعبها الذي وقف بالأمس في وجه أعتى قوة استعمارية و أحبط كل مناوراتها العسكرية و مخططاتها السياسية”.
ولفتت، في هذا الإطار، إلى أن الشعب الجزائري يواصل اليوم على نفس المنهج، بحيث “لن تنطلي عليه حيل بليدة و مناورات مفلسة أعلنت فشلها و اقرت عجزها و بينت رعونتها”.
وانطلاقا من “تطابق الأهداف و المقاصد الوطنية بين الجيش و شعبه، باعتبار هذا الأخير من صلب الشعب و ملتزم بخدمته و حمايته في كل الأوقات و الظروف”، أكدت المجلة على أن هذا الشعب الذي “يقدس وطنه و يدرك حجم التحديات التي تواجه بلاده ستكون له اليد الطولى و الكلمة الأخيرة في حسم نتائج هذه التحديات لصالح الجزائر”.
كما جددت التأكيد على أن الجش الوطني الشعبي “سيبقى وفيا لتعهداته و التزاماته، يحمي السيادة الوطنية و الوحدة الترابية و الأمة الجزائرية من أي تهديد أو وعيد قد يعرض المواطن للخطر أو الضرر”.
وكتبت بهذا الخصوص: “علاقة الجيش بالشعب هي علاقة أزلية مقدسة، لا يمكن للمشككين و ناشري الأكاذيب و مروجي الإشاعات النيل قيد أنملة من هذه الرابطة القوية النابضة بالحياة و الأمل التي تشد شعبا ثائرا بأحفاد جيش التحرير الوطني”.
ولذلك، “سيظل هذا الرباط المهيب الذي لا تنقطع عراه، يستمد قدسيته من خصوصيات الشعب و مميزات تاريخه و جغرافيته و تضحيات جيشه التحريري و الوطني و من معجزة نوفمبر الخالد و كذا من صور التضامن منذ انتصار الثورة التحريرية و استقلال بلادنا”، تضيف الافتتاحية.
كما عادت مجلة الجيش للحديث عن الأطراف التي تستهدف الصلة التي تربط الجيش بشعبه، حيث جاء في الافتتاحية: “قد يعمل البعض على تزييف الحقائق و نكران الإنجازات إلا أن الرجال المخلصين و المواطنين الصالحين يختزنون دائما في عقولهم و قلوبهم مواقف أبناء جيشهم وتضحياتهم الجسام”.
وتشمل مواقف الجيش الوطني الشعبي “الوقوف إلى جانب الشعب، أثناء المحن و الملمات و محاربة الإرهاب الهمجي و التصدي للجريمة المنظمة بكافة أشكالها و التي تمثل تحديا وجب مواجهته بكل حزم و صرامة، ناهيك عن رهان حماية التراب الوطني و حفظ الاستقلال وتثبيت أسس السيادة الوطنية و تعزيز اللحمة الوطنية”.
و في سياق ذي صلة، عرجت الافتتاحية على التعليمات التي كان قد أسداها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون، لتكييف نظام المعاشات العسكرية و “ضمان ديمومته فضلا عن تخصيص معالجة عادلة و منصفة لكل العرائض المطروحة”، مع تجديد التزامه بالتكفل التام بكل الانشغالات المعبر عنها، و كل ذلك “عملا بقيم العرفان لكل التضحيات التي قدمها منتسبو الجيش الوطني الشعبي”.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الافتتاحية بسعي القيادة العسكرية إلى مواصلة تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي و إبقائها في أتم جاهزيتها العملياتية، من أجل تنفيذ المهام المنوطة بها.