أعطت وزيرة الثقافة و الفنون وفاء شعلال يوم الأحد من تيبازة, إشارة إنطلاق الموسم الدراسي 2021 /2022 بمؤسسات التكوين الثقافي العالي.
وفي كلمة ألقتها لدى إشرافها بالمدرسة الوطنية العليا لحفظ و ترميم الممتلكات الثقافية بتيبازة رفقة وزير التعليم العالي و البحث العلمي عبد الباقي بن زيان, أكدت السيد شعلال أن قطاعها يحرص على مرافقة و تدعيم خريجي المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع الثقافة من أجل ولوج عالم الشغل من خلال مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب.
و أضافت أن الوزارة تحرص على مرافقة الشباب المبدع الحائز على شهادات تكوين عالية في قطاع الثقافة و الفنون من خلال عدة مؤسسات تحت الوصاية لادماجهم في عالم الشغل و كذا إفادتهم من تربصات و دورات تكوينية على غرار الديوان الوطني لتسيير و إستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.
واشارت أن قطاعها يولي ملف تثمين الموارد البشرية أهمية بالغة و هذا سيسمح له, حسبها, بأن يلعب “دورا محوريا في الإقتصاد الثقافي و كذا في جلب السواح”.
و بالمناسبة, دعت الوزيرة, الطلبة و الإطارات الذين حضروا مراسم إفتتاح الموسم الدراسي الى إيلاء أهمية بالغة للتاريخ معتبرة ذلك “ضرورة لأي شعب حتى يتمسك بثقافته و يدافع عنها ويجعل منها مؤثرة وفاعلة وقادرة على مواجهة أي غزو أو إختراق أو محاولة للتشويه والتقليل من شأنها”.
وقالت في هذا الشأن: “إننا نعيش في زمن يحاول البعض أن يقلل من شأن تاريخنا وثقافتنا وهويتنا وإنتمائنا وخصوصياتنا وإمتدادنا في التاريخ الإنساني وإسهامنا في البناء الحضاري عبر الأزمنة والعصور, وهي المحاولات اليائسة البائسة التي أبانت عن قصر في نظر أصحابها وضيق في أفقهم معتقدين أن تصرفات طائشة عابرة مرتبطة بوضعهم الداخلي المتأزم وبمواعيد تهمهم يمكن أن تزرع الشك في شعب تمسك عبر الأجيال بهذا الموروث الحضاري المشرق والمشوق”.
وجددت بالمناسبة الدعوة الى التشبث بالهوية الثقافية التي, كما قالت, “يعد التنوع فيها ثراء يسمح بوجود ثقافة متأصلة و متفتحة منفتحة على الآخر في ظل الثقافة الإنسانية(…)”.
للاشارة, قامت الوزيرة بالمناسبة بزيارة المركز العربي للآثار الذي يحتضن مؤقتا مقرات عدد من المؤسسات التكوينية التابعة لقطاعها على غرار المدرسة الوطنية العليا لحفظ و ترميم الممتلكات الثقافية بتيبازة.