أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، الإثنين، بأن قضية مخدر الأسنان الأخيرة لم تكن مشكل ندرة ولكن مشكل لوبيات أرادت فرض الدواء الفرنسي الذي رفضته الجزائر.
واستنكر الوزير علي عون ما أثير حول قضية مخدر الأسنان مؤخرا، واصفا ذلك بالتصرف الخطير، مضيفا خلال حديثه إلى الصحافة لدى زيارته التفقدية إلى البويرة، بأن القضية لم تكن مشكل ندرة وإنما مشكل لوبيات لم يسمها، أرادت فرض الدواء الفرنسي الذي يفوق سعره سعر الدواء الموجود 3 مرات.
وأكد عون بأن هذا الأمر “كان مرفوضا من جهتنا، وهو ما لم يعجب البعض”، مطمئنا في ذات السياق، بأن المخدر متوفر حاليا بالقدر الكافي سواء بالمستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة، مضيفا: “لن نتكلم مستقبلا عن مشكل دواء، لأنه متوفر ومستقر”.
وقال عون بأن الصناعة في الجزائر ومن خلال التقارير الواردة من مديري الصناعة بالولايات، تسير بشكل مشجع، مبرزا بأن 85% من الصناعة هي بيد مستثمرين خواص، وهو أمر جيد -حسب قوله- مضيفا بأن هؤلاء المستثمرين عليهم البحث عن أكبر قدر ممكن من مصادر التمويل بدل الاكتفاء بالدعم الذي تقدمه الدولة، وذلك قصد تكفلهم نهائيا بتطوير الصناعة بالبلاد .
ودشّن وزير الصناعة، خلال زيارته لولاية البويرة، وحدة إنتاج لصناعة الدراجات والدراجات النارية- VMS Industrie-، المتواجدة بالمنطقة الصناعية واد البردي، والتي توظف ما يقارب 440 عامل، حيث تمتد على مساحة تقدر بـ7000 م2، وبطاقة إنتاجية تفوق 20 وحدة في العام.
وخلال جولته التفقدية، دعا الوزير إلى ضرورة توجيه الاستثمارات نحو المناطق الجنوبية للاستفادة من الامتيازات التي يتيحها قانون الاستثمار، كما ثمن نسبة الإدماج المنجزة لاسيما من خلال استعمال الحديد المسطح “fer plat” المصنع محليا.
ووصف عون هذه الوحدة الجديدة بأنها “مفخرة للولاية” في تحريك عجلة التنمية والاقتصاد، مذكرا أنه وفي إطار رفع العراقيل على المشاريع الاستثمارية، تم تدشين هذا المصنع وفقا لتوصيات رئيس الجمهورية، بعد توقف “غير مبرر” دام ستة أشهر، وذكر أن قطاع الصناعة والإنتاج الصيدلاني يشجع هذا النوع من الصناعات وسيعمل على تقديم يد المساعدة للنهوض بهذه الشعبة.