أشرف وزير الاتصال، محمد لعقاب، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على مراسم إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل3 مايو من كل سنة، حيث قام بزيارة لبعض المرافق الإعلامية والرياضية، استهلها بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء مهنة الصحافة بساحة حرية الصحافة، ببلدية سيدي أمحمد.
وبالمناسبة، قام لعقاب، رفقة وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، و والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، و بحضور ممثلي الأسرة الإعلامية والسلطات المدنية والعسكرية، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الواجب المهني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم.
وبدار الصحافة “الطاهر جاووت”، بساحة أول ماي، أشرف وزير الاتصال على التدشين الرسمي للمقر الوطني للمنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، مؤكدا أنه “من الطبيعي أن تنتظم الأسرة الإعلامية من خلال مثل هذه النقابات المهنية”، وبارك في نفس الوقت “المولود الجديد” متمنيا أن يعلب “دورا إيجابيا في تأطير العمل الإعلامي في الجزائر”.
ودعا المنظمة إلى لعب دورها على الساحة الإعلامية الدولية، “حتى تكون الجزائر ممثلة مستقبلا في المنظمات الإعلامية العربية والأوروبية وغيرها”.
وبملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، أشرف الوزير على تسمية قاعة المحاضرات بها باسم المعلق الرياضي الراحل محمد صلاح، الذي بدأ مشواره المهني سنة 1963 بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائرية ونال شهرة كبيرة لطريقته المميزة في التعليق، ليتقاعد المرحوم عام 1999 بعدما خدم الاذاعة الجزائرية لنحو 50 سنة، هذا وقد كرم وزير الاتصال، بالمناسبة، عائلة الراحل نظير ما قدمه خدمة للصحافة الوطنية.
كما أشرف السيد لعقاب على إطلاق اسم البطل ألعاب القوى والصحافي الراحل عبد القادر حماني على قاعة الندوات بالمركب الأولمبي 5 جويلية “محمد بوضياف”، وهو الذي أطلق في موسم 1965-1966 قسم الرياضة بالتلفزيون الجزائري وكان وراء تكوين جيل كامل من الصحافيين.
وفي تصريح للصحافة، أكد وزير الاتصال أن مسعى إطلاق أسماء إعلاميين جزائريين على مختلف مرافق ملاعب الجمهورية “سيتواصل عبر مختلف ولايات الوطن”.
وفي آخر محطة من زيارته، أشرف السيد لعقاب على التدشين الرسمي للمحطة الأرضية للبث عبر الساتل المخصصة لتوطين القنوات الخاصة بمركز المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي ببوشاوي (غرب العاصمة)، وذلك بعد أن تفقد مختلف المرافق الموجودة على مستواها، على غرار قاعات المراقبة والاستقبال والبث.
وبعين المكان، تمنى وزير الاتصال “التطور والازدهار” لكل وسائل الإعلام، لا سيما السمعية البصرية منها، وقد تم تجهيز مركز البث الفضائي “عبد المالك حويو”، بمحطة أرضية جديدة للبث عبر الساتل الخاصة بتوطين القنوات التلفزيونية.
للتذكير، كانت المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري قد وقعت على عقود تربطها بالقنوات التلفزيونية الخاصة تبعا لقرارات السلطات العليا للبلاد المتعلقة بتوطين القنوات ذات المحتوى الجزائري وإخضاعها للقانون الجزائري بنسبة مائة بالمائة.