ثمن وزير الإتصال, محمد لعقاب, يوم الإثنين بالجزائر العاصمة, مبادرة المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بوضع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية تحسبا لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل.
وخلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة “الممارسة الإعلامية خلال الانتخابات: الالتزامات الأخلاقية و الضوابط القانونية”, بمبادرة من المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بمقر الوزارة, نوه السيد لعقاب بوضع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية تحسبا لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل.
وأوضح أن مبادرة الميثاق “تستحق التثمين والدعم الكامل”, مشيرا إلى أنها “تعد الثانية من نوعها بعد ميثاق شرف ممارسة الإعلام الرياضي الذي بادرت به منظمة الإعلاميين الرياضيين”.
وذكر لعقاب أن “القوانين المؤطرة لقطاع الإعلام لم تغفل الإشارة الى هذه الأخلاقيات والضوابط” وأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات –كما قال– ”قامت بتبيان التزامات الصحافة خلال الانتخابات الرئاسية من خلال قراراها رقم 17 المؤرخ في 15 يوليو 2024″.
وأكد الوزير أن الدور المنوط بالمنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، على غرار منظمات أخرى، هو “المساهمة في تنظيم القطاع وتأطيره وخلق فضاء للصحفيين للنقاش والحوار”، مذكرا بدعوة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للإعلاميين من أجل تنظيم أنفسهم, وهو ما تجسد –مثلما أضاف– من خلال “النقابات المستحدثة في انتظار أن يتم تفعيل دورها وتعزيز عملها بالشكل اللازم”.
ولفت السيد لعقاب إلى أن دائرته الوزارية ترحب بكل المبادرات الرامية الى “المساهمة في بناء إعلام وطني محترف وفعال”, داعيا الصحفيين الجزائريين إلى “الانخراط في النقابات العربية والإفريقية والدولية والمساهمة في انشاء نقابات إقليمية جديدة” مع العمل على “تأسيس منتدى للإعلاميين الجزائريين في الخارج”.
وعن محتوى الندوة, أشار السيد لعقاب الى أنها تأتي “تكملة للندوات التكوينية التي نظمتها الوزارة لفائدة نحو 800 صحفي خلال فترة وجيزة”.
وبخصوص الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 7 سبتمبر, جدد الوزير التأكيد على احترام “مبدأ الحياد في تغطية نشاط المترشحين للاستحقاق المقبل والتحلي بواجب الإنصاف والموازنة”, مبرزا أن “الضوابط القانونية والأخلاقية ملزمة للصحافة العمومية والخاصة على حد سواء”.
من جهته أكد رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين, سليمان عبدوش, أن تنظيم هذه الندوة ووضع ميثاق أخلاقيات الممارسة الإعلامية يندرج في اطار “مساهمة الاسرة الإعلامية الوطنية في مواكبة الحدث وتكريس مبدأ الالتزام والمسؤولية لدى الصحفي الجزائري”.
أحمد ابراهيم..” ينبغي على الصحفي أن يكون حياديا ومهنيا وأن لا يخرق قواعد وضوابط الانتخابات”
وفي مستهل مداخلته أكد أحمد إبراهيم رئيس قسم التبادل والمحتوى بالمركز العربي لتبادل البرامج والأخبار التابع لإتحاد إذاعات الدول العربية ، أنه “لا يمكن أن ينفصل دور الإعلام عن مجمل العملية الانتخابية لكن تحتاج وسائل الإعلام إلى التقيد بمستوى عالي من المهنية والدقة والحياد في تغطيتها”
ولتحقيق ذلك،أضاف احمد إبراهيم أنه” ينبغي على الصحفي أن يكون حياديا ومهنيا وأن لا يخرق قواعد وضوابط الانتخابات” كما يجب عليه أن يضع نفسه مكان الناخب ويستغل التقنيات الرقمية و أن يدرك أن هدفه هو إشباع حاجيات الجمهور من المعلومة بمحتوى يلتزم فيه بكفاءة وفعالية وحياد ومهنية
وفي شرحه لأهم متطلبات العمل الإعلامي في التغطية الإنتخابية أكد المحاضر على ضرورة الحيادية والتوازن في التغطية ورفض التمويل من أي جهة كانت، مع مراعاة الحريات العامة والدستور والابتعاد عن التوجه الحزبي والجهوي وعليه أيضا اتباع أسلوب الإعلام الاستقصائي التحقيقي كلما دعت الضرورة، إضافة إلى العمل على تكريس ثقافة المشاركة الديمقراطية والحث على المشاركة الانتخابية.
وفي هذا الشأن أبرز إبراهيم أهم ما يميز الحملة الانتخابية في الفضاء الرسمي ويوم الانتخاب وإعلان النتائج وكذا أهم ما يميز التغطية الإعلامية للحملة مع تقديم عدة نصائح لكتابة تقارير التغطية الانتخابية.