استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم سفير مملكة إسبانيا لدى الجزائر، فرناندو موران، في لقاءٍ ثانٍ خُصص لمتابعة المشاورات الثنائية بشأن استكمال مشروع تطوير وتسيير المجال الجوي.
وجرى اللقاء، الذي حضره ممثلون عن شركة “إندرا” الإسبانية المنفذة للمشروع، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، إلى جانب إطارات رفيعة من الوزارة، في إطار مواصلة التنسيق بين الجانبين لإيجاد حلول ودية ونهائية تُمكّن من استكمال الأشغال المتبقية ضمن هذا المشروع الاستراتيجي.
تأكيد على الثقة المتبادلة والإرادة الصادقة
وفي كلمة خلال اللقاء، أكد الوزير سعيود على الأهمية البالغة لترسيخ الثقة المتبادلة باعتبارها الركيزة الأساسية لأي تعاون مثمر بين البلدين، مبرزًا أن الإرادة الصادقة وروح المسؤولية هما الضامنان لبلوغ الأهداف المشتركة.
كما شدد الوزير على الطابع الاستراتيجي للمشروع، معتبرًا إياه مكسبًا مشتركًا يخدم مصلحة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية وشريكتها الإسبانية “إندرا”، ويعمل في الوقت ذاته على تعزيز مكانة الجزائر وسمعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال إدارة المجال الجوي.
تذليل الصعوبات والتوجه بتشكيل خلية عمل
وأعرب الوزير عن حرصه الشديد على إيجاد حلول واقعية ونهائية لكافة الانشغالات المطروحة، مؤكدًا استعداده الكامل لتذليل كل الصعوبات من أجل إنهاء هذا الملف في أقرب الآجال.
انسجامًا مع هذا التوجه، وجّه معاليه بتشكيل خلية عمل تبدأ مهامها فورًا، تضم ممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل، ووزارة الشؤون الخارجية، والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، وشركة “إندرا” الإسبانية، والمدير العام للوكالة القضائية للخزينة العمومية. وتهدف هذه الخلية إلى معالجة كافة النقاط العالقة واتخاذ قرارات حاسمة ومسؤولة خلال أسبوعين، لتمكين المشروع من المضي قدمًا دون أي تأخير.
تجسيد لمقاربة الحزم والفعالية
يُجسّد هذا اللقاء، والتدابير السريعة التي نتجت عنه، مقاربة معالي الوزير القائمة على الحزم والفعالية في معالجة الملفات ذات البعد الاستراتيجي، انطلاقًا من أولوية خدمة المصلحة العامة والعمل الدؤوب لتعزيز صورة ومصلحة الدولة الجزائرية في كافة المحافل.