استضافت لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، اليوم الأربعاء 11 ماي 2022 المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر السيد لؤي زيدي في اجتماع ترأسته السيد فاطمة بيدة رئيسة اللجنة.
عند تناولها الكلمة في منطلق الأشغال، أكدت رئيسة اللجنة، أن مؤسسة “بريد الجزائر” من المؤسسات التي أخذت مركز الصدارة نظرا لمدى إسهامها في تنمية الاقتصاد الوطني. وأوضحت أن تطورها تحقق من خلال برامج وعبر مراحل عديدة قطعها القطاع تماشيا مع نمو البلاد، ووفقا لحاجياتها وإمكانياتها مستغلة في ذلك الاكتشافات الحديثة والتطورات العلمية والتقنية والتكنولوجية ومسايرة كل حدث جديد يرجع على هذا القطاع الحيوي بأحسن النتائج وأفضل الخدمات.
وتابعت السيدة بيدة بالقول أن مؤسسة بريد الجزائر تبقى تعد بالكثير من الإنجازات في ظل التحديات التي ترفعها لتطبيق استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق طفرة تكنولوجية كبيرة تؤكد مكانتها الريادية في السوق الجزائري و تعزيزا لقدرتها على المنافسة فيما تقدمه من خدمات
مجتمعية بريدية ومالية على كافة الأصعدة المحلية منها أو الإقليمية والدولية.
واختتمت رئيسة اللجنة تدخلها متسائلة عن واقع مؤسسة بريد الجزائر وما هي أهميته في تحقيق أهداف المؤسسة الاقتصادية الجزائرية؟ وما هو واقع الخدمات المقدمة في ظل المنافسة للنشاط البريدي والمالي والخدمي بصفة عامة.
لفت المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر في مقدمة عرضه إلى أن مشكلة السيولة لم تعد مطروحة وقال أن عملية سحب رواتب الموظفين أثناء شهر رمضان المنصرم قد مرت بسلاسة وفي ظروف حسنة وهذا رغم وجود بعض الطوابير إلا أن الأمر، كما قال، يعتبر طبيعيا بالنظر إلى العدد المرتفع للحسابات البريدية الجارية التي يقدر عددها 22 مليون حساب.
من جهة أخرى، أوضح السيد زيدي أنها مؤسسة عمومية وتجارية وتواجه في نفس الوقت منافسة من قبل المؤسسات البنكية وهي تقدم خدمة عمومية وبأسعار زهيده وبمقاييس عالمية في نفس الوقت.
كشف السيد المدير العام في عرضه أن عدد مكاتب البريد قد بلغ 4129 مكتب بريدي وتحاول المؤسسة أن تغطي جميع مناطق الوطن بخدماتها. وكشف المسؤول عن هذه المؤسسة بأن عدد الصرافات قد تضاعف في الآونة الأخيرة بنسبة 40% تضاف إلى 1400 الموجودة قيد الخدمة حاليا.
وقال السيد زيدي أن المديرية العامة للمؤسسة تحاول أن تركز اهتمامها الأكبر على مراكز البريد لكنوها الهياكل التي تواجه ضغط المواطنين والزبائن واعتبر كل المرافق الأخرى تابعة لخدمتها. وقالت ذات المسؤول أن عدد مراكز البريد بلغ 4080 مركزا على المستوى الوطني وهو ضعف جميع وكالات البنوك الموجودة على مستوى الوطن.
وتسعى مؤسسة “بريد الجزائر” عبر هذه الشبكة، كما أوضح مسؤولها الأول، إلى أن تكون دائما في الصدارة حيث بلغ عدد البطاقات الذهبية الموزعة تسعه ملايين وقال المدير العام بأن المؤسسة تعمل على تشجيع الدفع الإليكتروني وبالتالي التجارة الإلكترونية في الجزائر.
ولدى تدخل أعضاء اللجنة شدد بعضهم على ضرورة الإشهار لمختلف التطبيقات التي يطرحها بريد الجزائر لتمكين المواطنين من الاطلاع عليها، وكذا ضرورة تحسين الخدمات على مستوى الشبابيك مع التكوين المستمر للمورد البشري للمؤسسة.
ووجه أحد النواب دعوة لإيجاد حل جذري لتسيير الطوابير الطويلة أمام المراكز البريدية لإنهاء الفوضى مع مراقبة الموظفين من خلال تقديم خدماتهم للمواطنين الزبائن، بالإضافة إلى تعميم المراكز البريدية داخل المجمعات السكنية الجديدة كما حثّ على إيجاد حلول لوقف تأخر تسليم البطاقات الذهبية.