أعربت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، اليوم الاربعاء، عن استنكارها للتصريحات المستفزة التي صدرت عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي أحمد الريسوني، الذي حاول إشعال نيران الفتنة في المنطقة، مؤكدة أنه “تماهى فيما تدعو إليه الجماعات الإرهابية المتطرفة”.
وقالت لجنة الفتوى في بيان لها أن “كلام الريسوني تضمن تحريضا واضحا ودعوة صريحة إلى الاعتداء على سيادة الدول، وقد سولت له نفسه ظلما وعدوانا إثارة خطاب الكراهية والدعوة إلى إشعال نيران الفتنة بين شعوب المنطقة ودولها وحكوماتها”، مضيفة أنه “حاول يائسا أن يلبس هذه الأوهام والشبهات لباس الجهاد وأن يربطه بعلل ومناطات وهمية واهية لا يؤيدها دين ولا عقل ولا تاريخ ولا واقع، وهو بذلك قد تماهى فيما تدعو إليه الجماعات الإرهابية المتطرفة”.
وذكرت بأن “الجهاد الحق هو الذي رفع رايته آباؤنا وأجدادنا في هذه الربوع المباركة حينما استجابوا لنداء الدين والوطن وقاموا ضد الاستدمار الفرنسي الغاصب وضحوا في سبيل ذلك بأموالهم وأنفسهم، وهو ذات الجهاد الذي يحمل جذوته اليوم أبناء الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل”.
وأوضحت اللجنة الوزارية للفتوى أن “صاحب التصريحات الخطيرة والرعناء الذي تبنى عقيدة المخزن التوسعية، حاول النيل من سيادة دولتين جارتين هما الجزائر وموريتانيا، دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار، فضلا عن الأخلاق الإسلامية التي لا ينبغي أن تغيب عن عموم الناس، فكيف بمن يدعي الانتساب إلى علوم الشريعة الإسلامية”.
وأعربت اللجنة عن يقينها بأن “شعوب المنطقة واعية كل الوعي بهذه المؤامرات التي تحاك ضدها ولن تزيدها هذه المحاولات البائسة اليائسة إلا رفضا لخطاب الكراهية والعداوة الذي تثيره هذه الأبواق ولا يثنيها ذلك عن التمسك بأخوتها ووحدتها الإسلامية والحفاظ على مصالحها والدفاع عن مصيرها المشترك”