أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو, الدكتور سيدي محمد عمار, اليوم الجمعة, أنه “لا يتوقع الكثير من زيارة ستافان دي ميستورا إلى المنطقة, على اعتبارها “زيارة اتصالية وليست تفاوضية”.
وشدد سيدي محمد عمار, في الندوة الصحفية التي عقدها بولاية بوجدور , عشية زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات اللاجئين الصحراويين, على “عدم توقع الكثير من زيارة دي ميستورا, لأنها تواصلية وليست تفاوضية. ” سنستمع إليه, ونبلغه موقفنا من العملية السلمية وآفاقها, لن نستعجل القول إلى غاية السماع لما يحمله” يقول ممثل الجبهة بالأمم المتحدة .
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن مطلب الشعب الصحراوي “كان ولايزال هو الإستقلال الوطني التام, واستعادة السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية “, موضحا أن الإستفتاء “كان ولازال حلا وسطا, بين الكفاح المشروع للشعب الصحراوي ومطلب دولة الاحتلال المغربي ضم الأراضي الصحراوية و احتلالها”.
وأوضح قائلا ” أن الإستفتاء “هو حل قانوني لأنه أشهر الأدوات التي تستعملها الأمم المتحدة في حالة النزاعات, كما هو الحال مع القضية الصحراوية, وحل واقعي لأنه حل وسط بين المطلب المشروع للصحراويين في حق تقرير المصير, والمطلب غير المشروع للمغرب في احتلال الأراضي الصحراوية”.
لكن في ذات السياق, أبرز الدكتور سيدي محمد عمار أن “الإستفتاء في حد ذاته لن يكون أبدا مطلبا”, كونه فكرة أتت بها الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا), بعد أن أرغم الملك المغربي الراحل الحسن الثاني, على القبول بإجراء الإستفتاء واقتناعه بأن الحل العسكري لن يأتي له بنتيجة.
وتابع يقول “نحن ننتظر وضع الآليات الضرورية والضمانات التي تؤدي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتفاوض والمتمثل في تقرير المصير”.
وتعقيبا على تصريح وزير الخارجية المغربي في لقائه مع دي ميستورا, وتأكيده على “مقترح الحكم الذاتي”, اعتبر الدكتور سيدي محمد عمار أن ذلك “ليس بالجديد, وسمعناه من قبل, ونحن لا نعيره أي أهمية”.
أما بشأن عدم إدراج المدن المحتلة ضمن زيارة ستافان دي ميستورا إلى المنطقة, فلفت إلى أن الأمر ليس جديدا, وأن المبعوث الشخصي السابق, هورست كوهلر, لم يتوجه هناك في أول زيارة له, لكن دي ميستورا, حسب سيدي محمد عمار, “مطالب بزيارتها” لاحقا.
وفي هذا الصدد, أبرز أن “دولة الاحتلال المغربي تتستر عما تقوم به في الأراضي المحتلة, في محاولة لفرض الأمر الواقع, واستعمال القوة ضد المدنيين الصحراويين هناك, وانتهاك حقوق الإنسان, والإستغلال غير الشرعي ونهب ثروات الشعب الصحراوي”.
وحمل المتحدث, مجلس الأمن مسؤولية فشل بعثة المينورسو في أداء مهمتها, موضحا أن الأخيرة “لم تفشل بتنظيم استفتاء عادل وحر ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, بل حتى في مراقبة وقف إطلاق النار الذي هو جزء لا يتجزأ من خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية”.
ويصل الوفد الأممي, صباح غد السبت الى مطار تندوف ليتوجه الى ولاية السمارة , أين سيحظى باستقبال جماهيري ، كما سيتم استقباله من قبل والي الولاية و أعضاء من المجلس الشعبي والاستشاري, ليزور بعد ذلك بعض المرافق الصحية والتربوية.