كلمة رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية تحت شعار “المرأة العربية .. تميّز وتطلّع”.
كلمة رئيس الجمهورية قرأها الوزير الأول السيّد أيمن بن عبد الرحمان عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
“بسم الله الرحمن والرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
* السيّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،
* السيّدة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية،
* السيّدات والسادة أصحاب المعالي والسعادة،
* السيّدات الفضليات،
يسعدني بادئ ذي بدء أن أنقل لكم التحيات الأخوية للسيّد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، الذي شرفني أن أقدم كلمته الساّمية احتفاءً بهذا اليوم العربي.
يحلّ علينا اليوم العالمي للمرأة هذه السنة في ظروف غير اعتيادية نشهدها منذ سنتين، على غرار باقي دول العالم التي تأثرت من تبعات جائحة كورونا في جميع مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي خضم هذه الظروف، تمكنت العديد من النساء العربيات من تحقيق إنجازات في مختلف المجالات وتميزت بجدارة واستحقاق في بعضها، ما مكنهن من حصد جوائز إقليمية و عالمية تعد وسام فخر لامتنا العربية.
وما هذه النتائج إلا انعكاس للأهمية التي توليها قيادات الدّول العربية للمرأة، انطلاقاً من توفير إطار قانوني يشجع ترقيتها وتمكينها، ما عبّد الطريق أمامها للمضي قدماً، و تحقيق المزيد من المكاسب في شتى الميادين.
فالجزائر كرست في دستورها المعدل سنة 2020، مبدأ المناصفة بين الجنسين في كل المجالات الوظيفية والانتخابية، وكذا حماية المرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظرف، في الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص. وهي خطوة نوعية تعززت بها مكتسبات المرأة الجزائرية التي سجلت حضورها وأثبتت جدارتها في تقلّد المسؤوليات والمناصب العليا في الدولة.
ومن هذا المقام، أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل النساء العربيات العاملات في مجال الصحة نظير مجهوداتهن في التصدي لفيروس كوفيد-19.
السيدات الفضليات
لقد قطعت المرأة العربية أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات، كسفيرة ودبلوماسية لدى هيئات الأمم المتحدة، وكعالمة وخبيرة في شتى العلوم تميّزت بحصولها على جوائز إقليمية وعالمية.
كما تألقت المرأة العربية كوزيرة بإدارتها لحقائب وزارية تنوعت بين شؤون المرأة والصحة والخارجية والدفاع ، لتبغ منصب رئيس حكومة.
هذا فضلاً عن الدّور الذي لعبته، ولا زالت تلعبه المرأة العربية في إحلال السلم والحفاظ عليه على مستوى مناطق النزاعات المسلحة، تماشيا مع القرار رقم 1325 الذي يؤكد على مشاركة المرأة الكاملة الهادفة والمتساوية مع الرجال في عمليات
حفظ السلم، والوصول إلى سلام دائم في شتى بقاع العالم مع توجيه تحية خاصة للمرأة الفلسطينية المناضلة والصامدة.
فلنعمل سوياً على تكثيف الجهود بين الدول العربية لتوحيد الرؤى، لتعزيز مكتسبات المرأة وتمكينها في جميع المجلات، بما فيها تلك المتعلقة بالتكنلوجيا في المقدمة، والتقنيات الفضائية العالية الدّقة.
وفي الأخير، أتوجه إليكن بخالص التّهاني بمناسبة عيدكن العالمي، وكلّي ثقة في كفاءات وقدرات بناتنا وأخواتنا في وطننا العربي.
كل عام والمرأة العربية بألف خير.
أشكركم على كرم الإصغاء،
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.