في خرجة تثير الكثير من التساؤلات حول هدفها وتوقيتها قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، في كلمة نشرها على حسابه الشخصي أن لديه معلومات من الملك محمد السادس أنه “لن يفعل أي شيء فيه سوء اتجاه الجزائر”.
وقال الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” ” ما يزال الود والحب بين الشعبين، وبالمغرب خصوصا، نرى مظاهر الشعور الإيجابي من لدن المغاربة تجاه الشعب الجزائري إلى الآن.
وحذر المتحدث من الظروف الدولية التي يعرفها العالم، معتبرا أنها “تغيرت”، مما يعني أن “استمرار الشنآن بين الدولتين غير مقبول وغير معقول، خاصة وأن التاريخ سيذكر كل هذا بسوء”.
وخاطب الجزائريين: “ألا ترون ما يقع في العالم، حيث أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى مقتل عشرات الآلاف، ألا ترون قضية غزة، والكلام القائم عن عالم جديد يدار من قوى أخرى، لسنا طرفا فيها”.
وشدد السياسي المغربي على أن “المطلوب منا في مواجهة هذا الوضع هو الوحدة والتعاون والتفكير المشترك في قضايانا، لأننا جميعا في خطر، كأمة عربية وإسلامية”.
وأردف، هذه “مرحلة للبحث عن كل نقاط التعاون والتقارب في كل شيء، لأن المستقبل لا يعلمه إلا الله، ويجب أن نحترز له، ولا يمكن أن نفعل ذلك إلا بالوحدة أولا، معتبرا أن أي ارتباك في أي دولة سوف تؤدي الدولة الأخرى الثمن”.
الرئيس الأسبق للحكومة المغربية الذي شهدت فترته جزءا لا يمكن محوه من العداء والإيذاء للجزائر وفي حيثيات الرسالة الموجهة للجزائريين، بدا وكأنه في مهمة غير رسمية للجزائر، هدفها تلطيف الأجواء المشحونة، التي تسببت فيها قرارات القصر العلوي وعلى راسها “التطبيع” وما نتج عنه، ولا يبدو انه لا يعرف بأن ” الكلام الحلو” الذي وجهه للجزائر نيابة عن الملك محمد السادس كان قد أجاب عنه الرئيس عبد المجيد تبون سابقا في عبارة يعرفها كل الجزائريون وحتى المغاربة .