أطلقت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الخميس من تيزي وزو، عملية تسليم العلاوة المالية للعائلات التي فقدت ذويها بسبب الحرائق التي مست خلال أوت الجاري عدد من ولايات الوطن، لاسيما ولاية تيزي وزو التي سجلت عشرات الوفيات ما بين مدنيين وعسكريين.
وأعلنت السيدة كريكو بالمناسبة أنه “تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضية بمنح علاوة مالية بقيمة مليون دج للعائلات التي فقدت ذويها في حرائق الغابات الأخيرة، أطلقنا اليوم من تيزي وزو عملية تسليم هذه العلاوة عبر جل الولايات التي مستها هذه الحرائق”.
وأطلقت هذه العملية التضامنية، التي بادرت بها الدولة لفائدة عائلات ضحايا هذه الكارثة البيئية، بدار الثقافة مولود معمري.
وخلال حفل مؤثر، تم تسليم – بصفة رمزية – صكوك لفائدة 28 عائلة فقدت ذويها خلال هذه المأساة.
كما أوضحت السيدة كريكو أن هذه العملية المسجلة في إطار الإجراءات الاستعجالية التي اتخذها رئيس الجمهورية “ستمس جل ذوي الحقوق بتيزي وزو وبالولايات الأخرى المعنية”، مبرزة أن هذه العلاوة المقدرة بمليون دج “ستضاف إلى الحقوق التي تقدمها صناديق الضمان الاجتماعي في إطار التشريع المعمول به في المجال”.
كما ذكرت الوزيرة باستحداث صندوق خاص لتعويض المتضررين من هذه الحرائق ولجنة وطنية من اجل تقييم الخسائر، “مشيرة إلى أنه سيتم “منح هذه لتعويضات بصفة استعجالية مباشرة بعد انتهاء لجان التقييم الولائية من عمليات الإحصاء”.
وبالمناسبة، ترحمت وزيرة التضامن الوطني والأسر وقضايا المرأة على أرواح ضحايا (من مدنيين و عسكريين) الحرائق التي اندلعت يوم 9 أغسطس الجاري، قبل أن تحيي سكان ولاية تيزي وزو مقابل جهودهم في مواجهة النيران بكل شجاعة إلى جانب الهيئات النظامية والأمنية، وقيامهم بمد يد العون ودعم ضحايا هذه المأساة.
كما نوهت السيدة كريكو بالروح التضامنية التي أبانتها جل ولايات الوطن مع البلديات المنكوبة بتيزي وزو “بغرض دعمها ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة”، كما قالت، مبرزة أن هذا التضامن “يعكس قيم التآزر والإخاء ما بين الجزائريين الواعيين بأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية”.
وأشرفت الوزيرة بذات المناسبة على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية موجهة لفائدة عائلات المناطق المنكوبة جراء هذه الحرائق غير المسبوقة.