اعتبر المبعوث الشخصي الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع في الصحراء الغربية يشكل «تراجعًا مقلقًا» في مسار التسوية الأممية، منتقدًا ما وصفه بـ«الضغط الانتقائي لصالح المغرب» داخل أروقة الأمم المتحدة.
في مقاله المنشور عبر موقع Dialogue Initiatives تحت عنوان «A Step Back for Western Sahara»، أوضح روس أن صياغة القرار الجديد «تميل بوضوح نحو المقترح المغربي للحكم الذاتي»، في حين تغيب عنها الإشارة إلى خيار الاستقلال الذي يمثل أحد أركان مبدأ تقرير المصير المعترف به أمميًا.
وأكد أن هذا التوجه «لا يساعد على بناء الثقة بين الأطراف»، بل يجعل المواقف أكثر تصلبًا ويزيد من تعقيد مسار المفاوضات السياسية.
اللاجئون الصحراويون ومعنى الكرامة
ولإبراز البعد الإنساني في الصراع، استشهد روس بما قاله له أحد الطلبة الصحراويين اللاجئين:
«مهما كانت الحياة صعبة هنا في مخيم صحراوي، فهي أفضل من تقبيل يد الملك».
وقال المبعوث الأممي الأسبق إن هذا الموقف يلخص عمق التمسك بالكرامة الوطنية لدى الصحراويين، رغم ظروف اللجوء القاسية في المخيمات.
التحالف المغربي الإسرائيلي يعزز صلابة الجزائر
كما تطرق روس إلى البعد الإقليمي الجديد في الأزمة، مشيرًا إلى أن الحضور الإسرائيلي العلني إلى جانب المغرب خلال السنوات الأخيرة لم يُضعف الجزائر، بل زاد من صلابتها وتصميمها على الدفاع عن مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي.
الجزائر ترفض الضغوط والمقايضة
وحذّر روس من أن محاولة ممارسة ضغوط سياسية أو اقتصادية على الجزائر ستكون «محكومة بالفشل»، مذكّرًا بأن الدبلوماسية الجزائرية «ليست معروفة بالاستجابة للابتزاز أو الدخول في تسويات قائمة على المقايضة».








