أكّد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة أنّ جزائر اليوم ليست هي جزائر الأمس، وأنّ الجزائر ماضية بثبات وعزم نحو المستقبل؛ ومثلما فرّقت بالأمس بين الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي، تُفرّقُ اليوم أيضًا بين بقايا هذا الاستعمار والشعب الفرنسي، فهي عقيدة ثابتة وراسخة لديها.
ردّ صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة على أبواق بقايا الاستعمار الفرنسي من النيوكولونيالية، لاسيما ما جاء على لسان أحدهم ممن مارسوا مسؤوليات تمثيلية ودبلوماسية لدولتهم في الجزائر ، وذكّر الرئيس أصحاب هذه التصريحات أنّ نضال وكفاح الشعب الجزائري إبّان ثورته المباركة هو الذي ساهم في إسقاط ست (6) حكومات للسلطات الاستعمارية وفي انهيار الجمهورية الرابعة… مبرزاً أنّ هذه الأبواق ما تزال تحن لماضيها المقيت.. وتحاول يائسة إعطاءنا دروس… ولطالما تبنّت التشكيك في الخطوات التي تتبناها الجزائر.. داعياً الجميع إلى مزيد من الفطنة والاحتراس من أجل حماية استقلال الجزائر السياسي وتعزيز قرارها الاقتصادي الوطني والتجنّد صفاً واحداً ضد أعداء الوطن الحاقدين على ما يتحقق لها في زمن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ليختم في الأخير بالتذكير بالمواقف الثابتة والأزلية للسياسة الخارجية الجزائرية ونصرتها للقضايا العادلة في العالم، مجدداً موقف الجزائر الرسمية والشعبية إزاء القضية الفلسطينية العادلة، ودعم القضية الصحراوية بصفتها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، ووقوف الجزائر إلى جانب الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره، وفق مقررات الشرعية الدولية…