أطلق الهلال الأحمر الجزائري قوافل لفائدة المتضررين من هذه الحرائق تتمثل في مواد غذائية وسيارات إسعاف مجهزة بأطقم طبية وعتاد وأدوية.
من جهته, أطلق المرصد الوطني للمجتمع المدني حملة وطنية للإغاثة والتضامن مع المواطنين المتضررين, موجها في ذات السياق نداء لكل الجمعيات المحلية والوطنية للمساهمة في هذه العملية من خلال تقديم المساعدات والخدمات اللازمة بالتنسيق مع السلطات والهيئات العمومية.
و إضافة إلى مختلف العمليات التضامنية المبرمجة, سيتم تنظيم عمليات للوقاية عبر كافة ولايات الوطن تشارك فيها كافة الجمعيات بهدف أخذ التدابير الوقائية من نشوب الحرائق والسهر على حماية المساحات الغابية.
فيما وصلت بعد ظهر اليوم الخميس إلى الطارف عشرات الشاحنات القادمة من مختلف ولايات الوطن و المحملة بأطنان من المساعدات الإنسانية التي ستوزع على سكان الولاية المتضررين من الحرائق التي عرفتها الولاية, حسب ما علم من المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي و التضامن.
هذا و أوضحت المديرة المحلية للنشاط الاجتماعي و التضامن, سامية جواب, بأن هذه المساعدات تتضمن مواد غذائية (سكر و دقيق و زيت) و أغطية و أفرشة و أدوية و معدات صيدلانية قدمت من ولايات قالمة و سطيف و تبسة و المسيلة, بالإضافة إلى الجزائر العاصمة.
ونوهت بالمناسبة بدور المجتمع المدني في دعم العمليات التضامنية باعتباره -كما قالت- “الذراع الإنساني للسلطات العمومية”.
من جهته تحدث السيد عز الدين جيلالي, المدير المحلي للتربية عضو خلية الأزمة المنصبة إثر هذه الحرائق, عن تفعيل توصيات خلية الأزمة المتمثلة في توفير الإيواء و الإطعام من خلال تسخير كل المؤسسات التربوية التي تحتوي على نصف داخليات.
وأكد ذات المسؤول أنه تم تسخير متوسطة بوساحة فريخ ببلدية القالة لاستغلال المطعم المتواجد بها لتوفير الوجبات الساخنة لأزيد من 150 عائلة من ضحايا الحرائق و ذلك بعد تلقيه لطلب من رئيس المجلس الشعبي لذات البلدية, كمال حلقوم.