احتضنت قاعة ابن زيدون برياض الفتح (الجزائر العاصمة) أمس الجمعة مسرحية “الحقني لجبال الواق واق” التي تروي قصة مسيرة امرأة عاشقة للحرية اضطرت لمواجهة قساوة الحياة في مجتمع ذكوري و ذلك امام جمهور تقيد باحترام كافة الاجراءات الوقائية.
المسرحية من اخراج عديلة بن ديمراد التي كتبت النص ايضا بالشراكة مع طارق بوعرعارة و هو مستوحى من مغامرات السندباد البحري لحسن البصري. و تقمص كل من عديلة بن ديمراد و طارق بوعرعارة الأدوار الرئيسية في القصة مع مشاركة العازف الموهوب أبو بكر معطا الله.
و تحكي المسرحية الموجهة اساسا لعروض الشارع و التي تتخللها العديد من الفنون الأخرى مثل الغناء و الرقص قصة امرأة في رحلة بحث دائمة عن الحرية و النجاح و العدل و الحب و المبادئ الانسانية بعد ان حرمت من الميراث و سجنت في المنزل من طرف عائلتها التي أرادت تزويجها بالقوة لكنها نجحت في الفرار من بطشهم على متن سفينة حيث تبناها القبطان و علمها مهنة البحار و كيف تواجه المخاطر الى ان اهتدت ذات يوم الى ان جبل الواق واق هو افضل مكان يمكن لها ان تجد فيه ما تريد.
و قد ابدع الممثلان في اداء دوريهما على وقع موسيقى قيتار ابو بكر معطا الله الذي كان حاضرا في كل المشاهد و المواقف حيث اضفى على العرض لمسة درامية لا مثيل لها جعلت الجمهور الحاضر يصفق مطولا.
و تناولت القصة العديد من المواضيع الاجتماعية مثل وضعية المرأة و الفنان و الصعوبات التي تعترض طريقهما.
و سيتم عرض “الحقني لجبال الواق واق” مرة اخرى اليوم السبت في نفس القاعة و في نفس التوقيت